ووفقا لتحليل اقتصادي تكون أسعار النفط بعد ارتفاع هذا الخميس قد سجلت قفزة كبيرة خلال سبعة أشهر ونصف، إذ ارتفع خام برنت 214 في المائة عن أدنى سعر المسجل في 22 أبريل الماضي عند نحو 16 دولارا، بينما قفز الخام الأمريكي 363 في المائة عن أدنى سعر خلال الفترة ذاتها، المسجل قرب عشرة دولارات.
وجاء ارتفاع الخام مدفوعا بتمديد اتفاق “أوبك+” حتى نهاية العام مع زيادة تدريجية مع مطلع العام الجديد، إضافة إلى إعلان ثلاث جهات عالمية كبرى “فايزر ومودرنا الأمريكيتان، وجامعة أكسفورد البريطانية” لقاحات للوقاية من فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19.
وفي 6 جوان الماضي، تم تمديد اتفاق “أوبك+” بخفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية يوليو الماضي، يتم تقليصها تدريجيا حتى أبريل 2022.
ودفع ارتفاع النفط خلال الفترة الماضية، تحسن الطلب مع بدء الفتح التدريجي للاقتصادات حول العالم وتخفيف قيود مواجهة كورونا، إضافة إلى تقلص المعروض مع تمديد تخفيضات تحالف “أوبك+”، بجانب التفاؤل بالتوصل إلى لقاح يواجه تفشي فيروس كورونا.
وتأتي ارتفاعات النفط الأخيرة بعد تراجعات حادة في الجلسات السابقة نتيجة تراكم المخزونات العالمية وانخفاض الطلب بشكل كبير بسبب تداعيات فيروس كورونا، الذي أدى إلى إغلاق دول العالم حدودها.
وفقد النفط نحو ثلثي قيمته خلال الربع الأول 2020 في أسوأ أداء فصلي تاريخي، ليتداول خلال الربع الأول عند أدنى مستوياته منذ 2002 و2003 بالتزامن مع تفشي وباء سارس.
وجاءت التراجعات في الربع الأول مع زيادة المخاوف من ركود عالمي بفعل فيروس كورونا، وبالتالي تضرر الطلب على النفط بشكل كبير.
المصدر:وكالة الأنباء الجزائرية