وحسب بيان للمنظمة نشرته على موقعها الرسمي فقد تم امس الجمعة عقد الاجتماع التقني الثامن لدول أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك المشاركة في إعلان التعاون عن طريق تقنية التواصل عن بعد، وذلك تخضيرا للاجتماع الـ 180 لمؤتمر أوبك والاجتماع الوزاري الــــ 12 لأوبك+ المقرر عقدهما أيام 30 نوفمبر و 1 ديسمبر على التوالي”.
وتم استحداث الاجتماع الفني في اطار إعلان التعاون الموقع في 2016 وهو اطار يوفر للموقعين على الإعلان أرضية للتواصل بشأن القضايا التقنية وتبادل المعلومات حول مختلف البيانات ، وبالتالي تعميق الروابط بينهم والفهم المتبادل للقضايا التي تواجههم.
و حسب مداخلة الأمين العام للمنظمة، محمد باركيندو خلال هذا اللقاء ، و التي أوردها بيان المنظمة فان هذا الأخير أقر “بالدور الرئيسي الذي تلعبه الاجتماعات الفنية لإعلان التعاون من خلال تزويد الاجتماعات الوزارية لأوبك وخارج اوبك بمختلف التحاليل الموثوقة والدقيقة، والتي تشكل قاعدة هامة وحاسمة لاتخاذ القرار ”.
وشدد السيد باركيندو على الحاجة الملحة إلى التعاون والحوار المستمر في ظل تفشي وباء كوفيد-19 قائلا : “إننا نواجه عودة ظهور الوباء الذي يقيد البلدان ومرة أخرى، علينا أن نواصل المضي قدما “.
وأشاد في هذا السياق، بالجهود التي يبذلها المشاركون في اعلان التعاون لدعم استقرار سوق النفط.
و قال بهذا الشأن ان “النجاحات التي تحققت حتى الآن تتطلب صبرا كبيرا وقدرة على التحمل وعدم الرغبة في الاستسلام وهي قيم تم التأكيد عليها خلال الأشهر الأخيرة”.
سوق النفط لا تزال متأثرة بتداعيات وباء كوفيد-19
وحول ما اعلن عنه مؤخرا خول تطوير لقاح ضد وباء كوفيد-19، قال السيد باركيندو: “إن احتمال دخول اللقاحات إلى السوق أثار مشاعر إيجابية، ومع ذلك ، يجب أن نستمر في الحفاظ على موقفنا حتى يتم التمكن من خفض معدلات الإصابة بالفيروس (..) ما زلنا في قلب هذه الكارثة “.
كما تحدث عن الآثار المدمرة للوباء على الاقتصاد العالمي وسوق النفط العالمي ، مشيرا إلى تراجع الاستثمارات في قطاع النفط بشكل كبير.
وقال المسؤول نفسه “انخفضت الاستثمارات بنسبة 30 بالمائة لهذا العام، و هو أكثر من الركود المسجل ما بين 2014 و 2016، الذي كانت صناعة النفط لا تزال تتعافى منه عندما بدأت اثار وباء كوفيد-19 “.
ووفقا له، فإن “صناعة النفط بحاجة إلى “استثمارات بقيمة 12.6 تريليون دولار للحد من التقلبات وتجنب أزمة طاقة محتملة في المستقبل”.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماعات “أوبك” و”أوبك+” المقبلة جد منتظرة من طرف الفاعلين في السوق ولا يستبعد بعض المراقبين إمكانية تمديد العتبة الحالية لتخفيض إنتاج اوبك + والبالغة 7ر 7 مليون برميل في اليوم الى بعد عام 2020.
وقبل اتخاذ القرار النهائي ، شرعت اوبك منذ الاربعاء الفارط في عقد سلسلة الاجتماعات الفنية لدراسة أوضاع السوق النفطية وتداعيات فيروس كورونا على تعافيها واستقرارها ، بداية بالاجتماع الـ 134 لمجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك.
وكان الاجتماع الرابع والعشرون للجنة الوزارية المشتركة لأوبك وخارج اوبك قد أوصى أنه ينبغي على “جميع الدول المشاركة أن تكون يقظة واستباقية ومستعدة للتصرف ، إذا لزم الأمر، وفقا لمتطلبات السوق”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري ، أكد وزير الطاقة الذي سيراس اجتماع مؤتمر أوبك الاثنين المقبل، عبد المجيد عطار، أن أوبك لا تزال مصممة على اتخاذ الإجراءات المناسبة ، موضحا أن “ذلك يشمل دراسة إمكانية تمديد تعديلات الإنتاج الحالي حتى عام 2021 ، وكذلك لتعميق هذه التعديلات، إذا تطلبت ظروف السوق ذلك “.
من ناحية الأسعار، استقرت سلة أوبك ، بما في ذلك النفط الخام الجزائري، عند حوالي 47 دولارا في نهاية الأسبوع مدعومة بالإعلانات الجديدة من قبل مختبرات مختلفة في العالم حول فعالية لقاح يقلل من مخاطر الاصابة بفيروس كوفيد-19 إلى وإمكانية بدء حملات تطعيم ضخمة قبل نهاية العام الحالي.