وفي تدخله عقب الاجتماع الوزاري الـ 20 لبلدان أوبك+ المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، صرّح عرقاب أنّ المشاركين اتفقوا على هذه المبادرة، “بحذر شديد”، نظرا للتفاؤل في السوق لمواكبة زيادة النشاطات الاقتصادية وزيادة مؤشر التلقيح عبر العالم “الذي يفوق 30 بالمائة زيادة على تقديم 5 مليارات جرعة تلقيح عبر العالم”.
وأوضح عرقاب أنّ انتاج الجزائر للنفط بالنسبة لشهر سبتمبر الحالي سيكون بحجم 932.000 برميل/يوميا و 942.000 برميل/يوميا خلال شهر أكتوبر المقبل، وأفاد عرقاب أنّ نسبة الامتثال الشامل لاتفاق تحديد انتاج النفط المبرم بين الأوبك وحلفائها، بلغ 110 من المئة في أوت 2021، مبرزًا أنّ هذه النسبة “الإيجابية جدا” تثبت “التزام كل البلدان الموقعة على إعلان التعاون بتعزيز جهود استقرار أسعار النفط”.
وتطرق المشاركون في هذا الاجتماع إلى عدة تقارير تخص النشاط الاقتصادي العالمي وتداعيات تأثير الفيروس المتحور دالتا “الذي انتشر في الفترة الاخيرة في العديد من الدول النامية و المتقدمة مما عطل الاقتصاد”، حسبما ذكر الوزير الذي أكد تميّز الاجتماع بـ “التوافق التام” ما يعطي “تفاؤلا جيدا للسوق لكن بحذر كون الفيروس لا يزال ينتشر”.
و أشاد الاجتماع بالأداء الإيجابي لمستويات الامتثال الإجمالية التي سمحت باستقرار وتوازن سوق النفط، كما تقرر عقد الاجتماع الوزاري المقبل لأوبك والدول غير الأعضاء في منظمة أوبك في 4 أكتوبر 2021.
وشهد الاجتماع مشاركة ممثلي 23 دولة (13 دولة في أوبك و10 غير أعضاء في المنظمة) الموقعة على إعلان التعاون، خصص لدراسة أوضاع سوق النفط العالمية وآفاق تطورها على المدى القصير، وسبق ذلك، إقامة الاجتماع الـ 32 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي ام ام سي) والتي تعين عليها- على أساس تقرير اللجنة الفنية المشتركة- تقييم ظروف سوق النفط الحالي على المدى القصير، ومستوى الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج للدول الموقعة على إعلان التعاون.
وتتكون اللجنة الوزارية المشتركة بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك من: الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت ونيجيريا وفنزويلا، إضافة إلى دولتين غير عضوتين في منظمة أوبك، وهما روسيا وكازاخستان، وشاركت أنغولا أيضًا في أعمال (جي ام ام سي) كرئيس لمؤتمر أوبك.