وأكد الوزير خلال إشرافه على إطلاق المخطط الوطني للتكفل بانسداد عضلة القلب في المرحلة الحادة أن هذا المخطط سيساهم في “تحسين فترة العلاج التي تتضمن بروتوكولات وتقييما دوريا حيث تم تكييفه مع خصوصيات كل منطقة “.
وأعترف البروفسور بن بوزيد، استنادا إلى السجلات الوطنية لمعهد الصحة العمومية ودراسات الجمعية الوطنية لأمراض القلب، بأن متوسط الوقت المستغرق للتكفل بالمرضى “طويل جدا” أي أكثر من ست ساعات من الزمن وهي المدة التي تتجاوز –حسبه- المقاييس المعمول بها.
وقد دفعت هذه النقائص المسجلة في الميدان –كما أضاف- وزارة الصحة إلى إطلاق مخطط وطني “لتحسين الفترة الزمنية المحددة للتكفل بالمريض والمتمثلة في زمن أقصاه ست ساعات بعد ظهور الأعراض”.
وتهدف هذه العملية –حسب الوزير- الى “التخفيض من معدلات الاصابة والوفيات المترتبة عن متلازمات الشريان التاجي الحادة في جميع أنحاء الوطن من خلال تقليص وقت الاستفادة من العلاج “.
كما تساهم – حسبما أضاف البروفسور بن بوزيد- في تقليص وقت تنبيه المريض أي مهلة المريض إلى جانب تقليص وقت التكفل به أي مهلة المنظومة.
وذكر وزير الصحة بان الوزارة “تحرص من خلال هذا الهدف على إنشاء شبكات رعاية إقليمية مؤسساتية مخصصة لمتلازمات الشريان التاجي الحادة و تعيين طبيب عام على مستوى الاستعجالات الطبية للهياكل المسماة بالاولية “للألم بالصدر” في مركز التكفل بالمتلازمات التاجية الحادة .
كما سيتم في إطار هذا المخطط –حسب وزير الصحة -إعادة المسؤولية للمراكز المرجعية الإقليمية لأمراض القلب في مجال تكوين وتحسين مستوى الأطباء العامين للمراكز الأولية “لألم الصدر” في تشخيص متلازمات الشريان التاجي الحادة .
وسيتم مرافقة هذه المراكز المسؤولة مع المساعدة على التشخيص والعلاج والتكفل الثانوي بالمريض عند الحاجة مع تعزيز هذا العمل ضمن شبكة منظمة بين الهياكل الاولية “لألم الصدر” ومراكز أمراض القلب المرجعية وكذا مختلف المتدخلين من خلال تطبيق رقمي آمن مخصص لمتلازمات الشريان الحادة.
وأشار البروفسور بن بوزيد في هذا الإطار إلى” وضع بروتوكولات واضحة ومناسبة مع تقييم دوري لها مع القيام بحملات تحسيسية واسعة وإقليمية حول الآم الصدر ومتلازمات الشريان التاجي الحادة”.
للاشارة فإن متلازمات الشريان التاجي الحادة مع انسداد عضلة القلب تعد في مقدمة أسباب الوفيات بالجزائر والعالم.
وقد تصيب الشخص في أي وقت كان مما يستدعي التشخيص المبكر للوقاية منها والتكفل الاستعجالي بها عند ظهور الأعراض في حد أدنى “لا يتجاوز الست ساعات الأولى من هذه الأعراض”.
كما تتسبب هذه الأمراض في وفاة شخص من بين الأربعة خلال الساعات الأولى من ظهور أعراضها.