وأكد وزير الصحة خلال إشرافه على افتتاح النسخة الخامسة من الصالون الوطني للسرطان الذي يدوم ثلاثة أيام، أن تنظيم هذه التظاهرة التي تكتسي “طابعا رسميا” بموجب نص قانوني ابتداء من هذه السنة، يهدف إلى “إعلام السكان حول وسائل تشخيص السرطان وعلاج الأنواع المنتشرة بالجمع”.
كما يهدف كذلك حسب الوزير إلى عرض الملامح الوبائية للسرطان في الجزائر وعوامل الخطر وفق نتائج الشبكة الوطنية للسجلات المتعلقة بهذا المرض، إلى جانب التأكيد على ضرورة إعلام و توعية السكان حول أنواع الأورام مع تسليط الضوء على دور الوقاية والحفاظ على الصحة من خلال تطوير الوسائل اللازمة بذلك مع إشراك جميع المتدخلين سيما المجتمع المدني وذلك في إطار المقاربة الجوارية.
وأوضح ذات المسؤول أنه من مبدأ الحيطة والحذر الذي فرضته جائحة كوفيد-19 في بداية العام تم “تأجيل الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف الرابع من شهر فبراير و دمجه مع اليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع من شهر أبريل”.
واعتبر بن بوزيد من جهة أخرى، أن هذا الصالون يمثل ملتقى مهنيي للصحة لعامة السكان حول موضوع السرطان في مقاربة تفاعلية تميزها هذه السنة ازدواجية “السرطان و الكوفيد”، موجه تشكراته لجمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان لتفانيها في مرافقة الوزارة في تنظيم هذه التظاهرة والمرضى من خلال تحسين نوعية حياتهم.
كما أكد بأن هذا اليوم يهدف أيضا إلى توثيق الممارسات الحسنة للتغطية الصحية سيما “الإنصاف من حيث توفيرها للجميع وهذا في سياق أهداف التنمية المستدامة و بعدم ترك أي شخص في الخلف”، معتبرا إياه (اليوم) بالفرصة لعامة للسكان خصوصا مع تزامنها و شهر رمضان خاصة بالنسبة لأولئك الراغبين في الاستفادة من حملة الكشف عن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومضاعفاتهما مع استفادتهم من استشارات وفحوصات بيولوجية و إشعاعية المتوفرة مجانا بدعم من العيادات المتنقلة والمجهزة
وذلك طيلة أيام الصالون المنعقدة من 6 إلى 8 أبريل الجاري مع برمجة ورشات تكوينية وإعلامية لفائدة مهنيي الصحة والسكان.
وذكر الوزير في يساق متصل بالاحتفال باليوم العالمي للصحة لسنة 2021 الذي يصادف الذكرى الرابعة و السبعين (74) لإنشاء منظمة الصحة العالمية، التي اختير لها هذا العام موضوع “من أجل عالم أكثر عدلا و أفضل صحة” وتحت شعار “الصحة للجميع”.
وأضاف في هذا السياق بأن الاحتفال بهذا اليوم جاء في ظل جائحة كوفيد-19 التي مست العالم بأسره وتركت عواقب “وخيمة” كانت أشد على المجتمعات التي تعاني من صعوبة الحصول على خدمات صحية ذات نوعية، مغتنما هذه الفرصة للتذكير بتضحيات عمال قطاع الذين كانوا “في طليعة الصمود ضد الجائحة”، مشيدا “بتفانيهم في مكافحة هذا الوباء” واعترافه بهذه “الرسالة النبيلة” –كما أشار- التي أداها هؤلاء على الجبهة الأولى، على حساب حياتهم و صحتهم.
وذكر بالمناسبة بأن منظمة الصحة العالمية أقرت في دورتها ال73 الافتراضية للجمعية العالمية للصحة من خلال الدول الأعضاء، بتفاني وتضحيات عمال الصحة الذين تراصوا في الصفوف الأولى لمكافحة جائحة كوفيد-19 وأعلنت (المنظمة) بالإجماع عام 2021 “سنة دولية لعمال قطاع الصحة”.
كما أشار من جهة أخرى، بأن هذه السنة فرصة كذلك للجميع للتذكير بالالتزامات التي قطعها القطاع في إطار أهداف التنمية المستدامة وتطبيق إجراءات ملموسة لتحسين صحة الجميع من خلال تحسين نوعية معيشة المواطنين مع إشراك جميع القطاعات في إطار منسق ومنظم و كذا السهر على ضمان خدمات صحية أساسية وذات نوعية للجميع.
للإشارة، فقد حضر هذه التظاهرة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، وكاتب الدولة المكلف بإصلاح المستشفيات، اسماعيل مصباح، إلى جانب السفير والمنسق المقيم للأمم المتحدة بالجزائر، إيريك أوفرفست، وممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر، فرانسوا نقيسان.