المؤتمر الذي يشارك فيه وزير الاتصال البروفيسور عمار بلحيمر إلى جانب عدد من وزراء الإعلام العرب،يبحث في موضوع اعتبره المتدخلون غاية في الأهمية،كونه يتعلق بمستقبل الإعلام العمومي أو الحكومي حسب تعبير البعض،في ظل تراجع مستوى تأثيره، بسبب تراجع المحتوى البرامجي، وكذا سرعة وسهولة انتشار المضامين الاعلامية،بحكم تعدد الوسائط البديلة والمنافسة،والتي من بينها القنوات والوسائط الخاصة،والمنصات الرقمية ومختلف مضامين شبكات التواصل الاجتماعي.
وقد لا حظ أحد المتدخلين،أن الإعلام العمومي العربي يواجه تحديات جدية تهدده وتفرض عليه التكيف مع المعطيات الجديدة هذه،ومنها تحسين المضامين،والاقتراب أكثر من احتياجات ومتطلبات الجمهور،من أجل استرجاع المصداقية وبالتالي مستوى التأثير في الرأي العام.
وأشارت بعض الأرقام المقدمة في إطار هذا المؤتمر،إلى تنوع كبير في الإعلام الخاص أو المستقل،أو الحر في البلاد العربية،بين الحزبي والطائفي والديني،والتجاري …الخ ما رفع رقم الفضائيات العربية إلى أكثر من 1400 فضائية ،تبث أكثر من 20 الف ساعة يوميا،باستثمارات مالية تتجاوز ال 10 ملايير دولار،دون عائد محسوس.
وتفرض هذه المعطيات برأي المتدخلين مراجعة شجاعة وجادة لمضامين برامج الإعلام العمومي لتمكينه من تعزيز حضوره وتأثيره واستمراره في تقديم محتوى ورسالة اعلامية متوازنة وهادفة تتبنى الاهتمامات الجوهرية للشعوب،إعلاميا وتثقيفيا وتربويا.