في بيان لها، أوضحت نقابة ناشري الإعلام أنّ مكتبها الوطني اجتمع، في أول دورة له، برئاسة الإعلامي رياض هويلي، حيث “بارك المجتمعون ميلاد تكتل نقابي للناشرين هو الأول من نوعه في تاريخ الصحافة الجزائرية منذ إقرار التعددية”.
ومن بين النقاط التي تم التطرق إليها خلال هذا الاجتماع، “الوضعية التشريعية والاقتصادية التي تعرفها المؤسسات الإعلامية”، حيث دعت النقابة الجهات الوصية إلى “الإسراع في تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها رئيس
الجمهورية في قطاع الإعلام” من خلال “مراجعة شاملة وجذرية للقوانين المؤطرة للمهنة”.
وسجّلت النقابة أن مشروعي قانوني الإعلام والسمعي-البصري اللذين سيحالان على البرلمان، “يشكلان حجر الزاوية في المشروع الإصلاحي والديمقراطي لقطاع الإعلام”، غير أنهما “لم يحظيا بنقاش عميق من قبل أهل
المهنة”.
وأعرب المكتب الوطني لنقابة ناشري الإعلام عن “أسفه” لما وصفه بـ “تراجع الأداء المهني”، علاوة على “الوضعية الصعبة التي تعيشها غالبية المؤسسات الإعلامية ماديًا جراء الأزمة الاقتصادية”، حيث دعا في هذا الإطار إلى “التعجيل بفتح ملف قانون الإشهار العمومي من أجل تكريس توزيع عادل له”.
وفي الشق المتعلق بالتكوين، أكدت النقابة على الأهمية التي يكتسيها هذا الجانب لترقية الأداء المهني، سواء بالنسبة للصحفيين باعتبارهم “محور العمل الصحفي” أو المسيرين والناشرين من أجل “الانتقال إلى تسيير احترافي للمؤسسات الإعلامية”.
وعرج الاجتماع أيضًا على مستجدات الوضع العام في البلاد، حيث أعربت النقابة عن “قلقها جراء تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية”، داعية الناشرين إلى “احترام قوانين الجمهورية وعدم التعاطي مع الأصوات التي تتطاول على قيم وثوابت الجزائريين”.