تعقيبًا على الانزلاق الدبلوماسي الخطير للمغرب ضد الجزائر، أبرز الاتحاد في بيان له على أنّ “تصريحات المغرب تتعارض في الوقت نفسه مع كل الاتفاقيات والأعراف الدولية”، وهو ما اعتبره الاتحاد “جزءً من المناورات التي تحاك ضد الشعب الجزائري تهدف إلى ضرب استقراره ووحدته في مخطط أصبح واضحًا ومتجليًا للجميع”.
وشدّد الاتحاد على أن “التحركات الأخيرة للمغرب ضد الجزائر أكبر دليل على الحقد الدفين الذي يكنه هذا الجار السيء لنا”، مضيفًا بالقول “إنّ المخزن الذي يعتبر دمية في يد الكيان الصهيوني يحركها مثلما شاء محاولة منه استغلالها لزعزعة استقرار البلد ما هو إلا تأكيد وترسيم للتعاون بين الطرفين والذي يعود لعشرات السنين”.
وبحسب الإتحاد الوطني للطلبة، فإنّ “المغرب هو المملكة الوحيدة التي تجتهد في جمع المتناقضات، حيث أنّه البلد المحتل الوحيد في العالم الذي يعاني في الوقت ذاته من الاحتلال، كما أنّه النظام الوحيد الذي يتبنّى الدين الإسلامي ويدعّي مساندة القضية الفلسطينية ولكنه مجتهد في تطوير العلاقات مع الصهاينة”.
ولفت البيان إلى أنه “في الوقت الذي يتغنى فيه المغرب بالديمقراطية ويتشدقون على العالم بحماية حقوق الإنسان، تبقى قضية الريف المغربي أشهر من نار على علم ناهيك عن التجاوزات الإنسانية والأخلاقية في حق الأطفال والنساء وحتى الشيوخ، وكل هذا تحت أنظار أمير المؤمنين”.
ويرى الاتحاد أنّ ما صدر من نظام المخزن اتجاه الجزائر ليس بغريب لمن يعرف مواقفه عبر التاريخ من قبل وبعد الاستقلال انتهاء بالعشرية السوداء، وانتهى إلى التأكيد “أنّ الجزائر ستظلّ إلى الأبد موحّدة، قوية وشامخة وفخورة بتماسك كل مكونات شعبها وبكل مؤسساتها الدستورية والجميع يعلم أنّ ما فشلت في تحقيقه فرنسا والصهاينة ضد الجزائر، مستحيل أن ينجح فيه غلمانها”.