وقالت الوكالة، في بيان لها، إن “اللقاح أثبت فعالية في التجارب السريرية بنحو 60 في الوقاية من الأعراض المصاحبة لمرض كوفيد 19، وأوصت بإعطائه لمن هم فوق سن الثامنة عشرة”.
وأضافت إنه “بالنظر إلى أن تجارب اللقاح أجريت على أشخاص غالبيتهم في الفئة العمرية ما بين الثامنة عشرة والخامسة والخمسين، فضلا عن عدم كفاية البيانات عن مدى فعالية اللقاح مع من هم أكبر سنا، إلا أنه من المتوقع أن يوفر اللقاح حماية من المرض بالنظر إلى تجارب الاستجابة المناعية التي وفرتها لقاحات أخرى لهذه الفئة العمرية”.
ورغم موافقة وكالة الأدوية الأوروبية على استخدام اللقاح، إلا أنها ستترك لكل دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد حرية اختيار الفئات العمرية التي سيتم تطعيمها به.
وتأتي الموافقة على اللقاح في ظل أزمة محتدمة بين الاتحاد الأوروبي وشركة أسترازينيكا، حيث يطالب مسؤولو الاتحاد، الشركة بتحويل جرعات اللقاح التي تنتج في مصنعي الشركة في بريطانيا إلى دول الاتحاد، لسد النقص في إمدادات اللقاح المتفق عليها مسبقا بين الطرفين والوفاء بالتزاماتها التعاقدية.
وقالت الشركة، في وقت سابق، إنها ستمد دول الاتحاد بجزء صغير من الكميات المتفق عليها من اللقاح في الفترة من جانفي وحتى مارس، جراء مشكلات طارئة في مصانعها بأوروبا، وهي المبررات التي لم تقنع الاتحاد الذي طلب مسبقا شراء 400 مليون جرعة.
وطالبت السيدة أورسولا فون دير لين رئيسة المفوضية الأوروبية، في تصريحات اليوم، الشركة بتقديم توضيحات حول عدم وفائها بالتزاماتها، مضيفة أنها وافقت على خطة لفرض قيود على صادرات اللقاحات التي تصنع في دول الاتحاد الأوروبي.
وفي حال تنفيذ هذه الخطة، ستمنح المفوضية الدول الأعضاء في الاتحاد الحق في منع تصدير اللقاحات التي تنتج على أراضيها حتى نهاية شهر مارس المقبل، حتى يتم توفير اللقاح لمواطنيها.
وكانت الحكومة البريطانية رفضت الخميس على لسان السيد مايكل جوف وزير شؤون مجلس الوزراء، تحويل أي جزء من لقاحات أسترازينيكا التي يتم انتاجها في مصنعين ببريطانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، ما يهدد بنشوب أزمة بين الطرفين في الأيام المقبلة.
وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر قد كشف خلال استلام أول دفعة من لقاح سبوتنيك الروسي هذا الجمعة، عن وصول الدفعة الثانية من لقاح أوكسفورد – استرازنيكا هذا الأحد بمطار هواري بومدين الدولي .