تيسمسيلت – أبت الحاجة خيرة البالغ من العمر 83 سنة إلا أن تؤدي واجبها الانتخابي يوم الأحد بمدينة تيسمسيلت في إطار الاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور رغم تقدمها في السن و إعاقتها الحركية التي تجبرها على التنقل على كرسي متحرك.
وتوجهت الحاجة خيرة الى مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية “مالك بن نبي” حيث لم يثنيها الشلل الذي تعاني منها منذ سنوات طويلة وضعف نظرها من المشاركة في هذا الاستفتاء بمساعدة من ابنتها حيث أبرزت ل/وأج بأن هذا الموعد مهم من أجل مستقبل و ازدهار الجزائر.
و أشارت إلى أنها لم تضيع أي موعد انتخابي منذ الاستفتاء الشعبي على الاستقلال يوم 1 يوليو 1962 معتبرة الانتخاب وسيلة تساهم في بناء البلاد.
و أعربت ذات المتحدثة عن أملها في أن يساهم التعديل الدستوري المطروح للاستفتاء في تحسين أوضاع المواطنين، داعية الناخبين الى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لإنجاح هذا الموعد الانتخابي.
أما ابنتها السيدة مريم، التي رافقتها الى مركز الاقتراع، فقد أشارت بدورها ل/وأج الى أن والدتها ورغم إعاقتها ومرضها المزمن “إلا أنها أصرت على الإدلاء بصوتها لتكون كما جرت عليه العادة من بين الناخبين الأوائل بمدينتها التي كسبت فيها حب الناس الذين يقدرون روحها الوطنية وتفانيها في أداء واجبها”.
ويتواصل توافد الناخبين على مكاتب التصويت بعاصمة الولاية للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، حسب ما لوحظ.
وللإشارة تضم الهيئة الناخبة بولاية تيسمسيلت 181.702 ناخب وناخبة من بينهم 1564 مسجل جديد يتوزعون على 148 مركز تصويت تتوفر على 517 مكتب للاقتراع وفق المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.