برسم منتدى يومية “لوكوريي دالجيري”، أفاد برقوق المختص في المسائل الجيو-استراتيجية والأمنية، أنّ القرار أملته “ارادة الجزائر في لعب دور طلائعي في تسوية الأزمات في المنطقة (افريقيا-المغرب العربي-العالم العربي)، والتأثير على القرارات على الصعيد الدولي”، مذكّرً أنّ هذه الارادة كشف عنها رئيس الجمهورية في خطاب تنصيبه قبل 22 شهرًا، وأكّد عليه في خطابه بمناسبة مشاركته الأولى في قمة الاتحاد الافريقي مطلع فيفري 2020.
وتابع برقوق: “تعيين المبعوثين السبعة الخاصين، يستجيب خاصة إلى فئتين من الأهداف التي سطرها رئيس الجمهورية والمتمثلة في “أهداف جيو-استراتيجية وأخرى موضوعاتية”، وتابع: “فيما يخص الأهداف الجيو-استراتيجية، فإنّ الدبلوماسية الجزائرية حدّدت أربع أولويات تتمحور حول افريقيا والمغرب العربي والعالم العربي وكبار الشركاء (الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين)، والتي أسندت مهامها إلى أربعة دبلوماسيين محنكين، وبشأن الأهداف الموضوعاتية، فإنّ النهج الجديد للدبلوماسية الجزائرية يهدف إلى تطوير التجارة الخارجية والدبلوماسية الاقتصادية والجالية الوطنية المقيمة بالخارج التي يمكنها لعب دور كبير في ترقية صورة الجزائر على الصعيد الدولي”.
وأشار برقوق إلى إنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية التي “تندرج كذلك في إطار المسعى الجديد للدبلوماسية الجزائرية، منوّهًا إلى أنّ “المهمة الموكلة لهذه الهيئة تسمح بمتابعة تجسيد التزامات الجزائر على المستوى الدولي”.
واعتبر برقوق أنّ “دور الجزائر كان ايجابيًا وحاسمًا في عدة مناسبات، والجزائر شاركت بشكل كبير في اخماد عديد بؤر التوتر في بلدان الساحل و افريقيا و هي بصدد لعب دور حاسم في تسوية الأزمة الليبية والأمر نفسه ينطبق كذلك على القضية الفلسطينية”.
ولدى تطرقه لموضوع قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، أوضح الخبير الجيو-استراتيجي أنّ “قرار الجزائر كان حكيمًا من عدة جوانب”، مضيفًا: “خيانات المغرب عديدة، حيث أنه خان جميع التزاماته تقريبًا تجاه الجزائر، وسعى في كل الأوقات إلى تشويه صورة الجزائر دوليًا”، وخلص برقوق: “المغرب أصبح بعد تطبيع علاقاته مع الكيان، عامل زعزعة لاستقرار المنطقة”.