الجزائر – دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، إلى بناء “جدار وطني” لحماية سيادة البلاد والحفاظ على استقرارها، مبرزا الدور “الكبير” للجامعة بهذا الخصوص عبر نشر الوعي في صفوف الطلبة والشباب.
وأوضح السيد زيتوني خلال إشرافه على افتتاح ندوة بعنوان “الطلبة والحياة السياسية: تحديات ومسار” بمقر الحزب، أن “الجزائر باتت مستهدفة بسبب مواقفها اتجاه القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية”، محذرا من وجود “أبواق مأجورة تريد ضرب الجزائر وزعزعتها”، قبل أن يدعو الى بناء “جدار وطني” للحفاظ على استقرار البلاد وحماية سيادته.
وشدد الأمين العام للارندي على “نبذ الخلافات والتصدي لعوامل التفرقة والفتن والوقوف وقفة رجل واحد في وجه المخططات التي تستهدف الجزائر”، مذكرا بالوضع غير المستقر على الحدود الوطنية بسبب الأزمات التي تعرفها دول الجوار.
وبالمناسبة، أبرز السيد زيتوني “الدور الكبير للجامعة في نشر الوعي بهذا الخصوص في صفوف الشباب والطلبة انطلاقا من وعيها وإدراكها لحجم التحديات والمخاطر المحدقة بالبلاد”. كما شدد على ضرورة انخراط الطلبة أنفسهم في مسعى حماية الوطن منوها بـ”درجة الوعي الكبيرة لديهم والتي انعكست جليا خلال الحراك الطلابي الذي رافق الحراك الشعبي مطالبا بالتغيير”.
ودعا في هذا الصدد الطلبة إلى “الانخراط في الحياة السياسية لقطع الطريق أمام الانتهازية، الرداءة وانعدام الكفاءة”، مشيرا إلى أن حزبه خصص دائرة خاصة للجامعة والطلبة.
وفي حديثه عن تكوين الطالب، أكد السيد زيتوني على أهمية التركيز على النوعية على حساب الكم، بالقول إنه “رغم كل المكتسبات المحققة، إلا أنه لابد من استدراك النقائص الموجودة وتكييف المنتوج العلمي مع الوضع الاقتصادي لنصل إلى منظومة تعليمية ناجعة”.
وأوضح أن الأزمة الصحية التي يعرفها العالم بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19) أثبتت أن سيادة الدول مرتبطة بمدى تقدمها تكنولوجيا، وهو ما يجب – كما قال- تعزيزه في الجزائر عبر القضاء على البيروقراطية وتعزيز ميزانية البحث مع توفير المناخ الملائم للباحثين والتكفل بهم اجتماعيا.
وتندرج هذه الندوة -يضيف المتحدث- في إطار مسعى الحزب ليكون قوة اقتراح من خلال تناوله لقضايا الساعة، وفرصة لتبادل النقاش حول الأوضاع الجيوسياسية، الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر والمنطقة ككل، إضافة إلى إعطاء الفرصة للطلبة للمشاركة في العمل السياسي وتطوير أدوات الاتصال داخل الحزب.