لدى استخدامه حقّه في الرد على المزاعم المذكورة، أوضح سوالم: “في ادعاءاتهم النكراء التي تذكر نقطة بنقطة وبالفاصلة تقريبا، بأجواء الدورات السابقة وربما أكثر من ذلك تلك الخطب الطويلة للسنوات السابقة، حيث تقدم هؤلاء الممثلين كمكلفين بمهمة بائسين لمشروع يعري كل يوم الطابع الوقح و المتحامل على كرامة الانسان و حرية الشعوب”.
وجاءت تصريحات ممثل الجزائر الدائم في جنيف ردًا على تصريحات منظمة غير حكومية “السيناكولو” خلال الحوار التفاعلي لفوج عمل حول الاحتجاز التعسفي، وفوج العمل حول الاختفاءات القسرية بمناسبة الدورة ال48 لمجلس حقوق الانسان.
واعتبر الدبلوماسي الجزائري، “السيناكولو منظمة غير حكومية ذات أصول مشبوهة، ويتنكّر ممثلوها للأصول العريقة لهوياتهم”، وأتساءل عن أي فضل يمكن منحه لأناس هجروا القبيلة والعائلة والمجموعة، ليصبحوا غربانا ناعقة لدعاية مغرضة وشعراء مناسبات لقضية خاسرة هم أنفسهم أولى ضحاياها”.
وأكد سفير الجزائر بجنيف أنّ “عمل المنظمات غير الحكومية مشرف سيما لما يقوم بها مناضلون حقيقيون تكون قناعتهم وشغفهم والتزامهم هي مرجعيتهم ودوافعهم الصادقة”.
وأضاف سوالم: “من المؤسف أن يتم تحويل هذه المهمة النبيلة في الدفاع عن حقوق الانسان، عن غايتها الاصلية لتصبح في خدمة أجندة سياسية موجّهة نحو انكار الوقائع التاريخية و التشكيك في سيادة القانون التي بدونها لا يمكن للمجتمعات ان تتعايش.
وانتهى الدبلوماسي الجزائري: “وفدي داخل هذا المحفل حريص على نقاش هادئ ومتواجه مع المنظمات غير الحكومية التي تنبذ التطرف، وتبتعد عن الطرق المختصرة وتفضّل الوعي الجماعي المشترك”.