و أوضح نفس المصدر أن رئيس المجلس الأعلى دعا في كلمته بالمؤتمر المنعقد في الفترة ما بين 19 و 24 أكتوبر الجاري , “المسلمين إلى المسارعة للابتعاد عن الفرقة و الصدام و التوجه نحو الوحدة و التقليل من الخلافات كما هو منهج الدولة الجزائرية الداعية دائما إلى الوحدة و التعاون بين الدول مع عدم التدخل في شؤون الداخلية للغير و السعي إلى ترسيخ العيش المشترك”.
و حذر غولام الله من مخاطر صهينة الإسلام قائلا : “أنني اغتنم فرصة انعقاد المؤتمر الإسلامي لأحذر المسلمين من الانصياع إلى الخطر الطاغي الذي يهدف إلى صهينة الإسلام كما فعل بالمسيحية”, معتبرا أن ”النتائج الأولية بدأت بالظهور”.
وأضاف بالقول أن “التوبيخ الأشد خطورة اليوم على الأمة الإسلامية يتمثل بصفة خاصة في سعي الفكر الصهيوني العنصري الذي وضع سيطرته على الديانة المسيحية التي نشأت منها تيارات مسيحية متصهينة مثل المذهب اليوولستاتي الإنجيلي الذي يتبعه عدد كبير من مسيحيي الغرب”.
و أوضح أن “ما نتج عنه الإعلان المزعوم عن تحويل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس و رسم القدس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصمة للكيان الصهيوني العنصري و ما تبعه من حملات الإكراه على التطبيع”.
و أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن “الأمة الإسلامية اليوم في أشد الحاجة إلى أن تستيقظ من كبوتها و أن تتمكن من الوعي الصحيح بقوتها البشرية و الاقتصادية و الجغرافية, و بخاصة قوتها الروحية التي تجعلها تتحرك بوحدتها المؤكدة في القرآن الكريم”.