Site icon الجزائر اليوم

الدكتوررشيد بلحاج للإذاعة : “لا يمكننا إصلاح المنظومة الصحية دون الإهتمام بالعنصر البشري “

دعا البروفسور رشيد بلحاج مدير الأنشطة الطبية و شبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي و رئيس النقابة الوطنية للأساتذة و للباحثين الجامعيين إلى الإهتمام بالعنصر البشري كأولوية لضمان إصلاح جذري للمنظومة الصحية.

وجدد رشيد بلحاج  هذا الإثنين لدى نزوله  ضيفا على القناة الإذاعية الأولى دعوته إلى اصلاح جذري  للمنظومة الصحية، بالتركيز على العنصر البشري لإنجاح السياسيات المسطرة قائلا ” يجب اشراك المختصين ومهنيي القطاع  خلال الجلسات الوطنية للصحة لطرح انشغالاتهم و ايجاد الحلول الكفيلة بتحسين أوضاعهم المهنية ، فاليوم أولويتنا إيجاد ميكنزمات للمرور إلى نمط تسيير ذاتي للمستشفيات وكذا نمط تسيير يحفز الجيل الجديد من مهنيي الصحة على العمل في الجزائر و تحسين المنظومة مستقبلا.   

و في سياق متصل دعا ضيف الأولى إلى مراجعة السياسة الإجتماعية المتمثلة في مقاربة مجانية العلاج التي من شأنها خفض العبيء و الضغط على القطاع العام، و لذا يضيف قائلا :” اقترحنا كنقابة  اللجوء  تدريجيا إلى القطاع الخاص، وكان لنا نموذجا في المستشفى الجامعي بوهران كان التسيير ذاتيا و المواطن يدفع لكن مع الأسف لم تنجح التجربة، وفي هذا الإطار أشير إلى دور الهام  الذي يجب ان تلعبه صناديق الضمان الإجتماعي بتحسيس المواطنين  أن كل من  يدفع ضرائبه له الحق في العلاج “.

وعشية الدخول الإجتماعي أكد  المتحدث أنه يجب اعتماد مخطط خاص لحماية المواطنين باحترام الإجراءات الوقاية و تشديد الرقابة لتفادي التراخي مشيدا بجهود الدولة في التصدي لجائحة كوفيد19 مؤكدا  ان الوضعية الوبائية حاليا في أريحية تامة يجب استغلالها للتلقيح. 

وفي تقييمه لحملة التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة  تأسف لعزوف المواطنين على العملية، مشيرا إلى أن مستشفى باشا بصدد اطلاق مبادرة للتنقل إلى الأشخاص المسنين و ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تسهيل العملية عليهم  .

وفي سياق آخر، أكد المتحدث ذاته أن انخفاض عدد الإصابات راجع إلى عدة معطيات من بينها التلقيح الذي يلعب دورا هاما، إضافة إلى عوامل أخرى ابرزها احترام قواعد التباعد الجسدي و ارتداء القناع الواقي .  

و اضاف انه حسب المعطيات و الدراسات العالمية التي أصبحت تعطي أهمية قصوى لمتابعة تطورات الفيروسات أثبتت أن المتحور دالتا يعتبر الأكثر فتكا و خطرا و لهذا يوضح الدكتور بلحاج “نستنتج أن قوة الفيروس بدأت تتلاشى وبالتالي سيعود العالم  تدريجيا إلى الحياة الطبيعية”.  

وأوضح المتحدث أن اثار جائحة كورونا ستخلف  انعكاسات اجتماعية و نفسية صعبة خلال السنوات المقبلة وهو ماسيؤدي إلى ظهوراصابات جديدة بأمراض مزمنة و انهيارات عصبية.  

المصدر:الإذاعة الجزائرية 

الجزائر
Exit mobile version