وشكلت الاجتماعات واللقاءات- بحسب البيان- “فرصا للتأكيد مجددا على المواقف المبدئية للجزائر إزاء القضايا الجهوية الدولية ومقاربتها لحلحلة الأزمات الداخلية، فضلا عن استعراض جهودها الرامية لتعزيز السلم والأمن في محيطها الإقليمي خاصة في كل من ليبيا ومالي والصحراء الغربية ومنطقة الساحل والصحراء، وكذا مبادراتها الهادفة لتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية بأزمة سد النهضة”.
يقول البيان، “هذه الجهود كانت محل إشادة كبيرة من قبل المشاركين في أشغال الجمعية العامة في دورتها الحالية، من تحدي جائحة كورونا إلى حظر التجارب النووية : ضرورة تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف بالاجتماع الوزاري عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد حول موضوع تعزيز العمل الدولي في إطار تعددية الأطراف”.
وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على” حتمية التعاون الدولي لمجابهة التحديات الوجودية الراهنة وعلى رأسها تداعيات جائحة كورونا والتغيرات المناخية.
كما دعا الى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل ضمان توزيع عادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا، كونه السبيل الوحيد لوضع حد لمواصلة انتشار وتحور الجائحة”, وفقا للبيان .
وبالاجتماع رفيع المستوى حول الحظر الشامل للتجارب النووية، سلم لعمامرة رفقة نظيره الألماني الرئاسة المشتركة للمؤتمر المعني بتسهيل دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ إلى وزيري خارجية جنوب إفريقيا وإيطاليا.
وفي السياق، “استعرض لعمامرة حصيلة الرئاسة المشتركة الجزائرية-الألمانية لأشغال هذا المؤتمر خلال العام المنصرم، مؤكدا أن الجزائر ستواصل دعم هذا المسار الأممي، انطلاقا من تجربتها الخاصة ونظرا للمآسي التي تعرضت لها جراء التجارب النووية المدمرة التي أجرتها القوة الاستعمارية بالصحراء الجزائرية.
ودعم رئيس الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد في تجسيد أولويات الدورة الحالية على هامش أشغال الدورة”.
وعقد لعمامرة “مشاورات معمقة مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد، حيث شكل اللقاء فرصة للتناول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية خاصة تلك المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية المستدامة”.
وبهذا الخصوص، أعرب الوزير لعمامرة عن “دعم الجزائر للأولويات والأهداف التي حددها لهذا العام, بما فيها تعزيز التعاون والتضامن بين الدول لمكافحة تداعيات وآثار الجائحة خاصة على الدول النامية”.
من جهة أخرى، عقد رئيس الدبلوماسية الجزائرية لقاءات ثنائية مع نظرائه من كل من: فنلندا ونيجيريا وسلوفينيا والبرتغال للتشاور والتنسيق والتأكيد على ثبات المواقف الجزائرية.
والتقى أيضا الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، روبرت فلويد، للتأكيد على التزام الجزائر بدعم جهوده الرامية لتحقيق أهداف المعاهدة وبناء عالم خال من الأسلحة النووية، كما اكد بيان الخارجية.
وسمحت المحادثات مع وزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو، بمقر البعثة الجزائرية بنيويورك، ب”بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط والمغرب العربي والساحل والصحراء والقرن الإفريقي”.
وأجرى لعمامرة مشاورات مع وزير خارجية نيجيريا، جيفري أونياما، حول “أبرز المسائل السياسية المطروحة على مستوى الاتحاد الإفريقي ومستجدات الأوضاع في منطقتي الساحل والصحراء والمغرب العربي”.
وتناول الوزيران “أهم المشاريع الإستراتيجية المتعلقة بالتعاون الثنائي”، وفقا للبيان ذاته.
ومع وزير خارجية سلوفينيا، انزي لوغار،تركزت المحادثات حول “العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
كما تناول رئيسا دبلوماسية البلدين” عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ترقية الشراكة بين إفريقيا وأوروبا في ظل الرئاسة الحالية لسلوفينيا لمجلس الاتحاد الأوروبي”.
والتقى لعمامرة مع وزير الخارجية البرتغال، اوغوستو سانتوس سيلفا، وأعرب الطرفان عن” ارتياحهما للمستوى المتميز للعلاقات التاريخية بين البلدين والتعاون الثنائي القائم كما تم استعراض مستجدات الأوضاع في المغرب العربي والساحل والصحراء وكذا آفاق تعزيز الجهود لرفع التحديات المشتركة في منطقة البحر المتوسط”، وفقا لبيان الخارجية.