الجزائر – جدد كل من حزب النور الجزائري، و حركة الأمل الوطني، و حزب الوفاق الوطني، يوم الأربعاء، في بيان مشترك، دعمهم و تضامنهم المطلق مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الإستقلال، داعين المجتمع الدولي والمدافعين عن السلام في العالم إلى إدانة الهجوم العسكري المغربي و العمل على تطبيق الشرعية الدولية.
وقالت الأحزاب السياسية، التي قامت بزيارة إلى مقر سفارة الصحراء الغربية بالجزائر، في بيانها الذي ألقته أمام السفير الصحراوي، عبد القادر طالب عمر و بحضور رؤساء الأحزاب أن “التضامن مع الشعب الصحراوي الشقيق، آخر مستعمرة في إفريقيا واجب، لأنه يتعلق بالدفاع على الشرعية الدولية”.
وشددت الأحزاب على أن “الجزائر التي تتمسك بالدفاع عن حقوق جميع الشعوب المستضعفة، التي ترزخ تحت نير الإستعمار، لن تتوان في الدفاع عن القضية الصحراوية في مصاف الأمم”، مؤكدة أنها “عقيدة الجزائر الثورية، موروثة عن ثورة التحرير حيث ضحت البلاد بمليون ونصف من الشهداء الأبرار عربونا لإسترجاع حريتها و استقلالها من المستعمر الفرنسي”.
ودعت الأحزاب السياسية “جميع الشرفاء في العالم و المحبين للأمن و السلام إلى التضامن المطلق مع الشعب الصحراوي لوقف الإعتداءات و التحرشات المغربية البغيضة و التعجيل بالعودة للمسار الأممي القاضي بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي الشقيق”.
من جهته أعرب السفير عبد القادر طالب عمر عن شكره لمسؤولي الأحزاب السياسية الثلاثة، على تضامنهم و دعمهم الذي يدخل في إطار مواقف التضامن الواسعة التي تبديها الجزائر إزاء الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
وأوضح أن “كل ما يفعله الشعب الصحراوي هو الدفاع عن نفسه و الدفاع عن الشرعية الدولية، ولم يلجأ إلى السلاح إلا بعد أن انتظر وهو فاقد للأمل أي لفتة منقذة من طرف منظمة الأمم المتحدة”.
وأعرب السفير الصحراوي بالجزائر عن استيائه من أن الإعتداء المغربي يتم تحت أعين بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي (مينورسو)”، مضيفا أن “الشعب الصحراوي مصر على مواصلة كفاحه حتى نيل الإستقلال”.