أبدى زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، استعداده للوساطة بين الرياض وطهران بالتعاون مع الدوحة التي دعت في وقت سابق إلى حوار شامل في المنطقة.
وقال المسؤول الإعلامي لمكتب الصدر، حيدر الجابري، خلال مؤتمر صحفي في مدينة النجف جنوب العراق، إن “هناك محاولة من قطر لفتح حوار بين الجارتين السعودية وإيران”.
وأضاف أن “الصدر أبدى استعداده للتعاون بهذا الخصوص لما فيه من أثر إيجابي على العراق وشعبه”، دون مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر أي تعليق من الدول الثلاث بشأن ذلك، إلا أن قطر دعت في وقت سابق، إلى حوار شامل في المنطقة، ورحبت إيران بهذه الدعوة.
يأتي ذلك بعد أسابيع من انعقاد القمة الخليجية الـ41 في السعودية، التي شهدت المصالحة بين المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب، وقطر من جانب آخر، عقب مقاطعة بدأت في يونيو 2017.
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية توترا متصاعدا، تفاقم إثر هجمات شنتها جماعة “أنصار الله” المسلحة (الحوثيون) اليمنية على المملكة، حملت واشنطن والرياض طهران مسؤوليتها، فيما نفت الأخيرة ذلك.
ويرى مراقبون أن النزاع الإيراني السعودي ينعكس سلبا على العراق الذي يعد إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين الرياض وطهران.
ويرتبط العراق بعلاقات وثيقة الصلة مع إيران منذ الإطاحة بالنظام العراقي السابق عام 2003، ولطالما أثار هذا التقارب توجس الرياض التي استأنفت العلاقات الدبلوماسية مع بغداد في ديسمبر 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها عام 1990.