تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بـــ”تعازيه القلبية الخالصة” الى عائلة المرحوم، المجاهد و عضو جيش التحرير الوطني، دربال ساسي ، الذي انتقل الى جوار ربه عن عمر ناهز الــ80 سنة.
و في رسالة تعزية أعرب الوزير عن “تعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة” الى كل أفراد عائلة الفقيد وأعيان منطقة النعامة، راجيا من المولى العزيز القدير أن “يتغمد المرحوم بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان”.
ويعد الفقيد من مواليد 2 يناير 1941 بالنعامة، حيث ترعرع في عائلة محافظة ارتوت بمبادئ الوفاء للأرض والوطن، وسط مصاعب الحياة والبطش الاستعماري، الامر الذي نمى فيه حسا وطنيا رفيعا، وقناعة ببزوغ فجر الحرية وانكسار شوكة الظلم والقهر والاستعباد.
وقد بدأ المرحوم مسيرته الجهادية، بالتحاقه بجيش التحرير الوطني سنة 1956، كعضو بالمنطقة الثامنة للولاية الخامسة التاريخية، أين شارك في العديد من المعارك والعمليات العسكرية التي شهدتها سلسلة جبال عيسى وتانوت و فوناسة ومالحة، إلى أن ألقي عليه القبض من طرف المستعمر الفرنسي سنة 1961 .
بعد الاستقلال، واصل الفقيد مسيرته في إعادة بناء الوطن وتشييده، حيث تقلد عديد المناصب الإدارية على مستوى ولاية النعامة، إلى أن عين رئيسا لمكتب جمعية كبار المعطوبين لذات الولاية ، كما كانت له عديد المساهمات في إثراء الرصيد التاريخي لولاية النعامة من خلال مشاركته في كل النشاطات والتظاهرات التاريخية.