وحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد التقى الفريق شنقريحة ، بعد مراسم الاستقبال و رفقة اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء سليم قريد، مدير الصناعات العسكرية، بإطارات ومستخدمي مؤسسة الألبسة و لوازم النوم.
وبهذه المناسبة، ألقى السيد شنقريحة كلمة توجيهية، أكد فيها أن هذه الزيارة “تعد فرصة للوقوف على صرح من صروح الصناعات العسكرية، التي تزخر بمسار طويل حافل بالإنجازات، أُريد لها أن تتماشى مع مقتضيات التحدي الكبير، الذي يواصل الجيش الوطني الشعبي من خلاله خوض غمار التصنيع، من أجل تلبية احتياجات القوات المسلحة في هذا المجال”.
وعبر الفريق شنقريحة عن “حرصه الشديد” على لقاء إطارات ومستخدمي مؤسسة الألبسة ولوازم النوم، بالناحية العسكرية الأولى، بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى هذه المؤسسة الصناعية العريقة، وذلك بعد أسابيع قليلة، من الاجتماع الذي عقده بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، مع المدراء العامين للمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري، التابعة لمديرية الصناعات العسكرية، حسب البيان.
و اعتبر أن هذا اللقاء “سانحة أخرى نقف خلالها، على صرح من صروح صناعاتنا العسكرية، التي تزخر بمسار طويل حافل بالإنجازات، أردناها أن تتماشى مع مقتضيات التحدي الكبير، الذي نواصل من خلاله خوض غمار هذا المشوار الواعد، ليس فقط في سبيل تلبية احتياجات الجيش الوطني الشعبي، والأسلاك المشتركة، واحتياجات السوق المحلية، بل أيضا من أجل المساهمة في تنويع موارد الاقتصاد الوطني، وتوفير مناصب الشغل وامتصاص البطالة”.
و أكد الفريق شنقريحة أنه “حان الوقت، لكي نقف وقفة تأمل وتدبر وتقييم للخطوات المقطوعة، من قبل هذه المؤسسة، سواء في مجال صناعة الألبسة والأحذية ولوازم النوم، أو فيما يتعلق بمدى تقدم مشاريع تطوير نوعية المنتجات، بهدف المساهمة الفعالة في تحسين ظروف عمل ومعيشة المستخدمين العسكريين، لاسيما أولئك المقحمين في مهام مكافحة الإرهاب، أو العاملين على مستوى النواحي العسكرية الجنوبية للبلاد، بما يكفل أداء المهام الموكلة على الوجه الأمثل”.
ولن يبلغ هذا التقييم غايته المنشودة، يضيف الفريق شنقريحة إلا من خلال “السعي الحثيث لكافة المتدخلين في هذا المجال، إلى اقتراح، على القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، التدابير الملائمة الكفيلة بتحسين النوعية، وتصحيح الملاحظات المسجلة في بعض المنتوجات، من قبل المستعملين لها في الميدان، علاوة على المساهمة في الرفع من المردودية”.
و يتم ذلك، يتابع الفريق شنقريحة، ب”اعتماد أحدث طرق التسيير، وإيلاء أهمية أكبر لتكوين وتأهيل اليد العاملة، لتتكيف مع مناهج العمل الحديثة، والتجهيزات الجديدة المدرجة في سلاسل الإنتاج، فضلا عن الاستفادة من مساهمات منظومة البحث العلمي والتقني الوطني، لاسيما مراكز ومخابر البحث والتطوير المدنية والعسكرية”.
بعد ذلك، قام الفريق شنقريحة بتفقد وتفتيش مختلف ورشات المؤسسة، أين عاين تشكيلة من المنتوجات النسيجية المنتجة بالمؤسسة، فضلا عن المواد المدمجة ووسائل الحماية الفردية والتمويه وأغراض الأثاث والتخييم وكذا بعض النماذج الجديدة التي تم تصميمها في المؤسسة ليتم الشروع في إنتاجها في المستقبل القريب، بعد إخضاعها لسلسة من التجارب والاختبارات على مستوى وحدات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية