ومنعت الولايات المتحدة الوصول إلى مواقع الكترونية، تابعة للعديد من وسائل الاعلام الايرانية، وبثت رسالة قالت فيها إنها “اغلقت من جانب الحكومة” الأمريكية.
ونشرت مواقع قناة “العالم” الايرانية الاخبارية الناطقة باللغة العربية، وقناة “برس-تي في” الناطقة باللغة الانجليزية، وقناة “المسيرة” للحوثي في اليمن، رسائل تشير إلى العقوبات الأمريكية، مع ظهور أختام لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة التجارة.
من جهة أخرى، وفي سياق السجال القائم ما بين واشنطن وطهران، اتهمت هذه الأخيرة، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها، على خلفية التصريحات التي أطلقتها هذه الأخيرة، والتي وصفت فيها الانتخابات الرئاسية الايرانية، التي أجريت الجمعة الماضية”، بـأنها “لم تكن حرة ولا نزيهة”.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي، التصريحات الأمريكية “تدخلا في شؤوننا الداخلية، وأمر منافي للقانون الدولي، ونحن نرفضه”.
وقال ربيعي، إن الحكومة الأمريكية ليست في وضع يخولها التعبير عن آرائها في عملية الانتخابات بإيران أو أي بلد آخر، في إشارة ضمنية إلى ما شاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية من شكوك، عقب رفض الرئيس السابق دونالد ترامب، ومناصريه، لنتائج الانتخابات، الأمر الذي أدى إلى انزلاقات أمنية، من خلال الاعتداء على مبنى الكابيتول، والذي أودى بحياة 5 أشخاص، من بينهم امرأة وشرطي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قد قال، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة تعتبر أن العملية التي أفضت إلى انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران “مصطنعة للغاية”.وأكد المتحدث باسم الخارجية أن “الإيرانيين حرموا من حقهم في اختيار قادتهم في عملية انتخابية حرة ونزيهة”.
وأضاف “تهدف سياستنا تجاه إيران إلى تعزيز المصالح الأمريكية، وهذا بصرف النظر عمن يتم اختياره رئيسا لإيران في عملية نعتبرها مصطنعة للغاية.لم تكن عملية انتخابية حرة ونزيهة”.
وفاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة، بعد حصوله على نحو 62 في المئة من الأصوات، ومن المقرر أن يستلم مهامه، في شهر أغسطس المقبل.