Site icon الجزائر اليوم

القوات المغربية تشن اعتقالات واسعة لناشطين الصحراويين و ” تفبرك ملفات المتابعة “

قال عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية (ايساكوم)، المامي عمر السالم، اليوم الجمعة، إن قوات الأمن المغربية تشن “حملة اعتقالات واسعة” في صفوف المناضلين الصحراويين، كما تقوم “بفبركة ملفات المتابعة” للزج بهم في السجن، مناشدا الهيئات الحقوقية التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين الصحراويين العزل.

وأكد السيد المامي عمر سالم، الذي يرأس المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب في مدينة الداخلة المحتلة، في تصريح لـــ (واج) أن هناك “تصعيد خطير جدا” في المدن الصحراوية المحتلة من قبل قوات الاحتلال المغربي، خاصة ضد النشطاء و الحقوقيين الذين يقومون “بفضح سياساته القمعية”، مبرزا، الحصار العسكري و البوليسي المفروض على الأراضي المحتلة، الى جانب -يضيف- المراقبة اللصيقة المفروضة على مختلف المناضلين.

ونبه في سياق متصل الى أن دولة “الاحتلال المغربي تفبرك ملفات المتابعة ضد ناشطين صحراويين”، مستدلا، بما وقع للمناضلين، غالي حمدي البو بوحلا ومحمد نافع عثمان سليمان بوتسوفرا.

وكانت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، قد اعلنت في بيان لها، أن المناضلين مثلا أمام النيابة العامة المغربية بالمحكمة الابتدائية بالعيون المحتلة يوم 14 فبراير 2021، مشيرة الى أنهما أكدا واستهجانهما “للتهم المطبوخة و المفبركة”، التي واجهتهم بها سلطات الاحتلال المغربي والمتمثلة في الاتجار بالمخدرات.

وقد سبق أن صرحت عائلة الأسير المدني الصحراوي غالي حمدي البو، لتعرضها للضرب وتعرض إبنها غالي للتعذيب داخل المنزل من قوة أمنية مغربية مقنعة، بينما أعلنت عائلة الأسير المدني الصحراوي محمد نافع عثمان سليمان لتعرض منزلها للإقتحام والتفتيش الدقيق بعد منتصف ليلة الجمعة 12 فبراير 2021.

وجدير بالذكر، أن غالي حمدي البو بوحلا هو أسير مدني صحراوي سابق قضى في سجون الاحتلال المغربي ثلاث سنوات، فيما يُعرف الأسير المدني الصحراوي محمد نافع عثمان سليمان بوتسوفرا بنشاطه السياسي المطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

ولفت الناشط الحقوقي في حديثه عن الانتهاكات الخطيرة في المدن المحتلة، للحصار الذي تفرضه القوات المغربية على منزل المناضلة سلطانة سيدي ابراهيم خيا وعائلتها، منذ اكثر من 94 يوما، الى جانب الاعتداء الوحشي عليها و على اختها الواعرة، مذكرا في سياق ذي صلة ب”التعذيب و السحل الذي يتعرض له المناضلين بسبب اصرارهم على تحرير الوطن”.

كما لفت الى ما يتعرض له المعتقلون السياسيون في السجون المغربية، كما هو الحال، يقول، للمعتقل محمد لمين حدي الذي دخل في اضراب عن الطعام منذ أيام، تنديدا بالانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الصحراويون في معتقلات نظام المخزن.

وندد السيد المامي عمر السلم، بالمضايقات التي يتعرض لها المناضلون الصحراويون في نقاط المراقبة، التي نصبها النظام المغربي في مختلف شوارع و مداخل المدن الصحراوية المحتلة، مستعرضا ما حدث له هو و رفيقه خلال محاولتهما الخروج من مدينة الداخلة المحتلة و التوجه نحو مدينة العيون المحتلة للقيام بزيارة تضامنية، للمناضلة سلطانة سيدي ابراهيم خيا.

واعتبر ذات المتحدث ما وقع لهما مساس بحق التنقل و السفر، خاصة و ان المنع كان دون مبرر.

وناشد عضو هيئة إيساكوم، المنظمات الحقوقية الدولية للتدخل العاجل، لفك الحصار عن المدن الصحراوية، و فضح الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ضد المدنيين الصحراوين، الذين لا يطالبون إلا بتمكينهم من حقهم في تقرير المصير.

Exit mobile version