وقد ووري جثمان الفقيد الذي ولد في سنة 1927 بدوار كيمل بعد صلاة العصر بمقبرة بوزوران بعاصمة الولاية بحضور أفراد من عائلته ومجاهدي المنطقة وجمع من المواطنين.
ويعد المرحوم من مجاهدي الرعيل الأول بمنطقة الأوراس الذين واكبوا مراحل التحضير للثورة التحريرية تحت إشراف الشهيد مصطفى بن بولعيد.
وكان من بين الذين حضروا اجتماع توزيع الأفواج والأسلحة بدشرة أولاد موسى الذي احتضنته دار الإخوة بن شايبة ببلدية إيشمول ليلة الفاتح نوفمبر 1954 واختير ضمن الفوج الذي نفذ عملية الهجوم على الثكنة العسكرية بقلب مدينة باتنة بقيادة بعزي علي بن لخضر.
وخاض المجاهد، حسب شهادات سابقة أدلى بها الراحل، عديد المعارك ومنها تبابوشت التي جرت بغابة كيمل نهاية نوفمبر1954 وشكلت حسب شهادات من عايشوها من المجاهدين مقبرة لجنود قوات الاحتلال.
وكان أيضا من بين الناجين القلائل من مجزرة سرى لحمام التي ارتكبها جيش الاحتلال الفرنسي بعد أسبوعين من اندلاع الثورة التحريرية مدمرا بصفة كلية قرية سرى لحمام بكيمل، حيث ذهب ضحيتها أكثر من 75 شهيدا أغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين، فيما شارك في عشرات الكمائن ضد العدو.
وتقلد المجاهد أحمد وصيفي، الذي عرف بوطنيته واعتزازه الكبيرين بتاريخ الثورة التحريرية بعد الاستقلال، عدة مسؤوليات في منظمة المجاهدين محليا وحزب جبهة التحرير الوطني.