وصادق نواب البرلمان خلال أشغال جلستهم العلنية, برئاسة ابراهيم بوغالي, رئيس المجلس الشعبي الوطني, التي حضرها كل من وزير العدل وحافظ الأختام, عبد الرشيد طبي, و وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي, عبد الرحمان لحفاية, إلى جانب وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار, ممثلة عن وزير الداخلية كمال بلجود, على مشاريع القوانين التي قدمت إليهم للتصويت والمتمثلة في 12 أمر رئاسي يتعلق بقطاع الداخلية والجماعات المحلية والعدالة والعمل و الضمان الاجتماعي و كذا الدفاع والمالية.
وأوضح وزير العدل وحافظ الأختام, عبد الرشيد طبي, و ممثل الحكومة, في كلمة افتتح بها الجلسة العلنية, أن هذه الأوامر الرئاسية التي سبق عرضها على مجلس الدولة و المجلس الدستوري و تمت مناقشتها و المصادقة عليها بمجلس الوزراء قبل إصدارها بأمر من السيد رئيس الجمهورية “تندرج ضمن الإصلاحات السياسية التي أمر بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون”.
و أضاف الوزير, أن رئيس الجمهورية “أولى أهمية بالغة” لإعداد و تحضير قانون عضوي جديد للانتخابات و كان من بين “أولوياته السياسية” بعد تعديل الدستور حرصا منه على إعادة تشكيل مجالس منتخبة شرعية ناتجة عن انتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الشعب و يسند لها صلاحية مناقشة و تبني الإصلاحات الاقتصادية و هيكلة و بناء الجزائر الجديدة.
و ذكر الوزير بالمناسبة باللجنة التي تم تشكيلها و المتكونة من أساتذة مختصين في القانون الدستوري مع استشارة الطبقة السياسية و مختلف فعاليات المجتمع المدني في إعداده نظرا للطابع “الهام والجوهري” الذي يكتسيه هذا النص والذي يرمي إلى ترسيخ مرحلة جديدة في الجزائر.
و فيما يخص مشروع قانون المتضمن الأمر رقم 21-08 و الذي يعدل و يتمم الأمر رقم 66-156 المؤرخ في 18 صفر 1386 الموافق 8 جوان 1966 و المتضمن قانون العقوبات, قال وزير العدل, إنه يهدف إلى “تعزيز أحكام العقوبات والأحكام المتعلقة بمكافحة الإرهاب و التصدي لبعض الأشكال الخطيرة للإجرام التي تتعرض إليها البلاد و مؤسساتها في السنوات الأخيرة” و التي تجسدت في موجة من الاعتداءات كالتي تأتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي “بإيعاز من أشخاص و كيانات على صلة بالإرهاب و تجد صداها على شكل تحركات جماعية مهددة للسلم و الأمن العمومي”.
وأضاف في هذا الصدد بأن الجزائر “ملزمة على غرار غيرها من الدول بحماية سلامتها الترابية واتخاذ التدابير التي ترقى من حيث صرامتها إلى خطورة الأفعال المرتكبة و إعمال الآليات المعتمدة في هذا المجال دوليا واقليميا وفي العديد من الدول”.
كما أبرز الوزير في هذا الشأن بأن هذا القانون سيسمح “بتسجيل الأشخاص والكيانات على صلة بالإرهاب في قائمة وطنية تسمى القائمة السوداء خاصة بالإرهاب”.
وعن قانون المتعلق بحماية المعلومات والوثائق الإدارية رقم 21-09 المؤرخ في 8 جوان 2021, الذي تمت الموافقة عليها, أوضح وزير العدل, أنه يهدف إلى التصدي لمختلف أشكال الإجرام التي تستهدف المعلومات و الوثائق و إلى “ضبط” تصرفات الموظف العمومي التي عرفت في بعض الأحيان “انحراف” مس بمؤسسات الدولة دون استثناء.
يذكر أنه تم التصويت بالموافقة على كل من الأمر رقم 21-02 الذي يحدد الدوائرالانتخابية وعدد المقاعد المطلوب شغلها في انتخابات البرلماني الأمر 21-13 المتمم لبعض أحكام القانون رقم 11-10 المتعلق بالبلدية, الأمر 21 -10 الذي يعدل ويتمم الأمر 21-01 والمتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات وكذا الأمر 21-11 الذي يتمم الأمر 66-155 والمتضمن قانون الإجراءات الجزائية والأمر رقم 21-07 والمتضمن قانون المالية التكميلي لسنة 2021.
علاوة على الأمر 21-12 والمتعلق بالتدابير الاستثنائية لفائدة المستخدمين والأشخاص غير الأجراء الذين يمارسون نشاطا لحسابهم الخاص المدينين باشتراكات الضمان الاجتماعي وعلى الأمر 21 04 الذي يعدل ويتمم الأمر رقم 76-106 المؤرخ في 9 ديسمبر سنة 1976 المتضمن قانون المعاشات العسكرية وأيضا مشروع قانون يتمم الأمر رقم 21-06 الذي يعدل ويتمم الأمر رقم 06-02 المتضمن القانون الأساسي العام للمستخدمين العسكريين.