وشدد المتدخلون خلال هذا المنتدى المنظم تحت شعار “الشباب بين الديمقراطية التشاركية والتمثيلية”، على أن البلدية هي “الهيكل الاقرب للمواطن وعلى علاقة مباشرة مع مختلف انشغالاته ومتطلباته لذلك فان الانتخابات المحلية القادمة هي الطريقة الوحيدة لإحداث التغيير المنشود “, مشيرين الى أن العزوف السياسي للشباب يعد “في صلب اهتمام مختلف القوى السياسية والاجتماعية” باعتبار هذه الفئة من المجتمع ” أحد أهم محاور تعزيز الديمقراطية و تحقيق التنمية والسبيل الوحيد لتجاوز حالة التيئيس والركود والتطلع لآفاق مستقبلية تحقق طموحات الشعب”.
و أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني،عبد الرحمان حمزاوي، في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أنه سيكون للحركة الجمعوية الدور الأكبر في إنجاح الانتخابات المحلية المقبلة من خلال الحورا و النقد البناء و تشجيع الشباب على أن يكون صانعا للقرار.
و ركز على ضرورة تشجيع الشباب على أن يكون صانعا للقرار من خلال اختيار ممثليه في مختلف المجالس المنتخبة وفي اطار بناء مؤسسات الدولة والمشاركة الفعلية في هذا المسعى “.
من جهته مدير الفوروم، عبد المالك بلعور، طالب من المجتمع المدني الوقوف وقفة رجل واحد لإنجاح الاستحقاقات المقبلة، و لعب دور سياسي و ريادي .
يذكر أن أشغال هذا المنتدى توجت بتوصيات ثمنت أغلبها الإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون, بخصوص تعزيز دور الشباب في الحياة العامة للبلاد.
كما ثمن المشاركون في اللقاء قرار التعجيل بمراجعة القانون العضوي للجمعيات واعتماد اليات جديدة لدعم مشاريع المجتمع المدني في اطار مقاربة الديمقراطية التشاركية واعداد ميثاق لها.
ودعت التوصيات من جهة أخرى الى تشجيع الاحزاب على اتخاذ تدابير خاصة لتعزيز المشاركة السياسية للشباب والى الاسراع في تنصيب المجلس الأعلى للشباب اضافة الى الدعوة الى فتح المنابر الاعلامية أمام المجتمع وتعزيز حضور الشباب داخل المنظمات المهنية والنقابية.