الجزائر – أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم, جمال بلماضي, بأن للاعبيه رغبة كبيرة في تحطيم الرقم القياسي الافريقي للمباريات بدون هزيمة, الموجود بحوزة المنتخب المصري (24 مباراة).
وصرح بلماضي في حوار لحصة “فوتبول شو” لقناة بي اين سبورت 1, سهرة أمس الاثنين قائلا : “للاعبين رغبة كبير في تحطيم الرقم القياسي الذي يحمله المصريون. أمور صغيرة مثل هذه لها أهمية كبيرة. ربما ليست من أهم الطموحات, فبالنسبة لي, منافسة كأس العالم التي تلوح في الأفق عن قريب, تهمني كثيرا ونريد أن نشارك فيها, كما هناك كأس افريقيا-2021 (المؤجلة لعام 2022) أيضا.
نحن حاملون للقب الافريقي, لذا سنكون حتما الفريق الواجب قهره, كلها عوامل تحفيز واللاعبون يعشقون ذلك”.
ولم يتذوق “الخضر” طعم الهزيمة منذ 20 مباراة, حيث تعود آخر هزيمة إلى يوم 18 اكتوبر بكوتونو أمام البنين (0-1) لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2019.
اقرأ أيضا :
و ستكون المباراتان أمام زيمبابوي يومي 12 و 16 نوفمبر لحساب تصفيات كأس افريقيا-2021 فرصة سانحة للمنتخب الجزائري للاقتراب من الرقم القياسي المصري بمباراتين.
و ألح بلماضي على عامل التحفيز بعد التتويج باللقب القاري في 2019 بمصر, لتفادي عواقب وخيمة. و يضيف المدرب الوطني: “ليس من طبيعتي أن أبعث برسائل (…) كما لست من هواة التغني بالانتصارات, لأني أدرك صعوبة هذه المهمة و أعرف أن فرحة اليوم سرعان ما تتحول إلى خيبة. ربما اتحلى بالتشاؤم, لكن اللاعبين يدركون بأن مدربهم ليس من اولئك الذين يقولون لهم +إنكم الأحسن و الأجمل+, بل أذكرهم كيف وصلوا إلى هذا المستوى. لقد كان بيننا حديث صريح, ليس رغبة مني في الاحتفاظ بهذا المنصب, بل للجميع رغبة في الذهاب بعيدا وعدم الاكتفاء بما تحقق”.
و أفصح الناخب الوطني من جديد عن طموحه في التأهل لكأس العالم-2022 و خاصة الظهور بوجه مشرف. و يقول بلماضي في هذا السياق: “بتتويجنا باللقب الإفريقي, أعطينا لأنصارنا آمالا كبيرة. لن يكون حضورنا في موعد قطر بالشيء الهين, بالنسبة للذين يعرفون الكرة الافريقية, يدركون بأن الأمور ستكون صعبة للغاية.
ويبقى المونديال هدفنا الأول. لو نتأهل, سنحضر له كما ينبغي للذهاب بعيدا في المنافسة. و إذا قلنا بأننا سنتأهل للدور ربع النهائي أو المربع الذهبي, فمعناه قلة احترام, لكننا لن نذهب إلى هناك من أجل المشاركة فقط”.
و تحدث بلماضي بعد ذلك عن فريقه المتواجد في منحى تصاعدي, مشيرا بأن المباريات تشكل “مرحلة اضافية نحو التحسن”.
ويقول ما يلي: “كل امكانية خوض مباريات تعتبر محطة نحو التحسن و التواجد سويا. نسعى لتحقيق التطور في كل مرة. منذ كأس افريقيا-2019 لعبنا مباريات ذات مستوى عال ضد منتخبات قوية, لذا نتحسن باستمرار, نسجل أهدافا و نتلقى أهدافا قليلة, و لم نظهر أبدا بوجه شاحب.”
أخيرا, جدد بلماضي التزامه نحو الفريق الوطني, مفندا نيته في مغادرة سفينة الجزائر قبل نهاية عقده الذي يمتد لغاية مونديال-2022. ويختم قائلا: “ليس لي اي مخطط في مشواري. أنا بنسبة 2.000 % مع الجزائر, أمامي منافسة كأس العالم. اليوم, الجزائر و ليس شيء آخر الا الجزائر”.