أمر القائد الأعلى للجيش الليبي، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، اليوم الجمعة، جميع القوات التي اشتبكت، أو في حالة اشتباك في بطرابلس، بالتوقف الفوري، والعودة إلى مقراتها وثكناتها ، “دون تأخير مهما كانت الأسباب”.
ووجه المنفي – وفقا لبوابة (الوسط) الليبية – إلى اتخاذ الإجراءات الفورية حيال القوات التي حدث بينها الاشتباك، وممارسة ما يخوله له القانون من صلاحيات تحقق السيطرة على الموقف، والإبلاغ بأي إجراء يتخذ، حسب بيان المكتب الإعلامي للرئاسي الليبي.
كما كلف القائد الأعلى، المدعي العام العسكري بفتح تحقيق فوري مع تلك القوات، والمتسببين في تلك الاشتباكات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، والموافاة بما اتخذ، مشددا على جميع الوحدات العسكرية والأمنية “ضرورة الانضباط والتقيد بما يصدر من تعليمات وبلاغات تحظر التحرك، إلا بإذن مسبق، ووفقا للسياق المعمول به”.
وأكد المنفي، أنه “لن يسمح بتكرار مثل هذه الأحداث، وأن أي تصرف بالمخالفة لهذه البلاغات يعتبر جريمة يعاقب عليها قانونا، نظرا لما تمثله من خطورة أمنية لها تداعياتها على أمن وسلامة المواطن، والدولة”، مضيفا، أنه “سيتابع تنفيذ هذه التعليمات، بما في ذلك توقيع العقوبات القانونية على المخالفين”.
و شهدت العاصمة الليبية طرابلس صباح اليوم الجمعة، اشتباكات مسلحة بين فرقة “اللواء 444 قتال” التابعة لرئاسة الأركان في ليبيا، وقوة “دعم الاستقرار” التابعة للمجلس الرئاسي الليبي.
و أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن “قلقها البالغ”، على خلفية استمرار الاشتباكات المسلحة، في طرابلس، ودعت إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية”.
ونددت البعثة الأممية، في بيان لها نشر على موقعها الرسمي، بــــ “استمرار الاشتباكات المسلحة، بما في ذلك ما ورد عن استخدام لإطلاق نار عشوائي في منطقة “صلاح الدين”، أحد الأحياء المكتظة بالسكان في طرابلس”، داعية الى “الوقف الفوري للأعمال العدائية” في طرابلس، و مناشدة “جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.