‫الرئيسية‬ مجتمع المولد النبوي بتلمسان: إقبال كبير للأطفال بالزي التقليدي على مخابر التصوير

المولد النبوي بتلمسان: إقبال كبير للأطفال بالزي التقليدي على مخابر التصوير

المولد النبوي بتلمسان: إقبال كبير للأطفال بالزي التقليدي على مخابر التصوير

تلمسان – تشهد مخابر التصوير الفوتوغرافي بمدينة تلمسان منذ بداية هذا الأسبوع إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بغرض التقاط صور للأطفال بالزي التقليدي علاوة على توافدهم على الأسواق لاقتناء المستلزمات الخاصة بالمولد النبوي الشريف, حسبما لوحظ.

وتعرف مخابر التصوير الفوتوغرافي بوسط المدينة توافدا ملحوظا من قبل المواطنين القادمين رفقة أطفالهم لالتقاط لهم صور تذكارية بالأزياء التقليدية عشية المولد النبوي الشريف وهي عادة توارثها التلمسانيون بهدف غرس لدى أبنائهم ثقافة الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد خلال كل مناسبة دينية وتعريفهم بأهمية ذكرى المولد النبوي الشريف وإحياءها, مثلما أفادت به زوخة شي التي التقتها وأج رفقة أطفالها على مستوى أحد مخابر التصوير الفوتوغرافي.

وقالت أن عشية المولد النبوي الشريف يتم إلباس البنات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 5 و13 سنة الأزياء التقليدية التلمسانية “الشدة” و “المنسوج” و”الكاراكو” وللأولاد “السروال المدور” و”القميص المطرز بالفتلة” و “البلغة” و “الشاشية” ويتوجهون بهم نحو مخابر التصوير لالتقاط لهم صور تذكارية.

وأشارت أن العديد من العائلات التلمسانية تخيط هذه الملابس التقليدية لأطفالها والبعض الآخر يقوم بكرائها لدى المحلات المختصة في مجال تنظيم الحفلات والأعراس والتي تعرض لمختلف المناسبات أزياء تقليدية للكراء.


أقرأ أيضا : الاحتفال بذكرى المولد النبوي: دعوة إلى “التقيد الصارم” بالإجراءات الوقائية


ومن جهته ذكر صاحب مخبر التصوير الفوتوغرافي بتلمسان بن دهمة سيدي محمد لوأج أن عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تشهد معظم مخابر التصوير الفوتوغرافي بمدينة تلمسان توافدا كبيرا للمواطنين ما جعله يضبط خطة عمل تمكنه من تنظيم أموره داخل المحل بحجز مواعيد للزبائن لتفادي اكتظاظ المحل وطول انتظار الزبون وكذا بهدف احترام تطبيق البروتوكول الصحي لا سيما التباعد الاجتماعي والتعقيم للوقاية من عدوى فيروس كورونا.

ويتميز “درب سيدي حامد” بسوق “القيصرية” بوسط مدينة تلمسان خاصة في هذه الأيام بعرض العديد من الملابس التقليدية للأطفال للبيع بمبالغ تتراوح ما بين 1.500 و 2.000 دج مثل “بلوزة المنسوج” و “الزي القبائلي” وقطع من قماش “المنسوج” بمختلف الألوان إلى جانب عرض مختلف المجوهرات الفضية والنحاسية التي تستعمل في تزيين الفتيات من أساور وخواتم وعقود توضع على الجبين تسمى ب” الزرارف” أو “خيط الروح” والأحذية الخاصة بالأطفال المطرزة بالخيوط ذات اللون الذهبي وغيرها.

كما يعرف الجزء الآخر من سوق “القيصرية” عرض الفواكه والتمور والفواكه الجافة والمكسرات والشموع والحلوى والمفرقعات وأحجام مختلفة لآلة “الدربوكة” والبخور والحناء وغيرها من المستلزمات الأخرى التي يقبل على اقتناءها المواطنون للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف حيث ذكر بعض المواطنين ان “أزمة كورونا لم تمنع سكان مدينة تلمسان من التحضير كعادتهم لإحياء هذه المناسبة الدينية”.

وتشتهر مدينة تلمسان بمجموعة من العادات والتقاليد خلال المولد النبوي تتمثل في تحضير طبق بالدجاج والحمص والتريد و المسمى “مرقة بالتريد” وإعداد “التقنتة” أو”الطمينة” والطبق الحلو “سلو”, مثلما صرحت به لوأج السيدة علال نسيمة, موضحة أن هذه الأطباق الخاصة بشرب القهوى تحضر بالسميد والعسل وبعضها بالفرينة والمكسرات والتوابل المنسمة “كالشنان” و “النافع” و”حبة حلاوة” و”القرفة” وغيرها إلى جانب التقاط صور للأطفال عشية المولد النبوي ووضع لهم الحناء وتنظيم حلقات للذكر والإنشاد الديني في كنف لقاءات تجمع كل أفراد العائلة باستعمال  آلتي “الدف” و”الدربوكة” وتلقين الأطفال بعض الأناشيد الدينية الخاصة بمدح النبي وصفاته الحميدة.

 

‫شاهد أيضًا‬

أحمد بلدية للإذاعة : اعداد القانون العضوي للإعلام في مرحلته الأخيرة و سيعرض قريبا على المجلس الشعبي الوطني

أكد مستشار وزير الاتصال  أحمد بلدية أن تحديات قطاع الإعلام اليوم أضحت من الرهانات الكبيرة …