وعلى هامش إشرافه، رفقة وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد و والي العاصمة، يوسف شرفة، على تخصيص فندق “مازافران” لاستقبال المرضى المتواجدين في خمس مستشفيات بالعاصمة، قال السيد بن عبد الرحمن في تصريح للصحافة، أن هذه العملية “الأولى”، من شأنها “التخفيف من الضغط المسجل على مستوى المستشفيات وعلى الأطقم الطبية” نتيجة تزايد عدد الإصابات، كما ستسمح بــــ”تسهيل عملية التكفل بالمرضى”.
وأوضح أن هذه العملية تدخل في إطار “تطبيق التعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية وآخرها تلك التي أسداها لدى ترأسه أمس الأحد الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء”، كما تندرج ضمن “الجهود التي تقوم بها الدولة في إطار دعم وتجهيز المستشفيات إلى جانب مختلف الإجراءات التي تهدف إلى مكافحة الوباء”.
وأضاف الوزير الأول بأنه تم “اتخاذ قرارات بتخصيص بعض الهياكل الفندقية على مستوى المدن الكبرى من أجل استقبال المصابين بفيروس كوفيد-19، خاصة أولئك الذين يعانون من نقص في الأكسجين”، مشيرا إلى أن العملية الأولى التي أشرف على إطلاقها ستعمم عبر ولايات أخرى.
وفي ذات السياق، أشار السيد بن عبد الرحمن إلى أن “الدولة قامت بتوفير كل التجهيزات الطبية اللازمة وقامت باقتناء الآلاف من مكثفات الأكسجين ووضعتها تحت تصرف وزارة الصحة”، مضيفا أن أول دفعة من هذه المكثفات “وصلت ليلة أمس إلى الجزائر في انتظار دفعات أخرى ستصل خلال الأيام المقبلة”.
وجدد الوزير الأول التأكيد على عزم الدولة على “بذل كل الجهود من أجل مجابهة وباء كوفيد-19 وذلك تنفيذا للتعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية الذي يتابع الوضعية الوبائية ساعة بساعة”، مبرزا أن هناك إجراءات أخرى للتكفل بمرضى كوفيد-19 سيتم الكشف عنها “في الأيام المقبلة”.
وبذات المناسبة، دعا السيد بن عبد الرحمن المواطنين للتوجه “بقوة” إلى مراكز التلقيح، مشددا على أن الوقاية الحقيقية تكمن في التلقيح الذي قال أنه “سيساهم في مجابهة الوباء”، كما توجه بالشكر لكافة الأطقم الطبية وإطارات وعمال قطاع الصحة نظير الجهود المبذولة لمكافحة الوباء.
يذكر أنه تم بفندق “مازافران” تخصيص 712 سرير موزعة عبر 446 غرفة لاستقبال المصابين بفيروس كوفيد-19 الذين أنهوا مرحلة العلاج الأولى على مستوى مستشفيات ولاية الجزائر ويحتاجون إلى أجهزة تنفس لاستكمال عملية الاستشفاء.
وتخص هذه العملية، المرضى المتواجدين في مستشفيات نفيسة حمود، مصطفى باشا، لمين دباغين (باب الوادي)، بالإضافة إلى كل من مستشفى جيلالي بونعامة (الدويرة) و إسعد حساني (بني مسوس).
وقد تم تجهيز الغرف بكل المستلزمات الطبية وأجهزة التنفس ومكثفات الأوكسجين، كما تم تخصيص جناح للأطقم الطبية المكلفة بمرافقة المرضى.