وخلال هذه الندوة أبرز أستاذ التاريخ و الباحث ،محمد لحسن زغيدي ،أن “عبقرية الشهيد وحنكته العسكرية ،مكنته من تحقيق انتصار تاريخي تجسد في هجومات الشمال القسنطيني التي تعد منعرجا حاسما في تاريخ الكفاح المسلح لما حققته من انجازات على المستوى الوطني و الدولي”.
وبعد أن ذكر بالظروف التي فجرت هذه الهجومات، خاصة ما تعلق ب “الحصار” الذي فرضه المستعمر الفرنسي على منطقة الأوراس، تطرق إلى الاجتماع التاريخي ( 22 يونيو-12 يوليو 1955) المنعقد بمدينة سكيكدة والذي تم خلاله تحويل فكرة الشهيد زيغود إلى خطة عسكرية نوعية ،تضمنت شن 39 هدفا موزعة على طول منطقة الشمال القسنطيني دامت ثلاثة أيام.
وبالمناسبة، ركز السيد زغيدي، على المكاسب التي حققتها هذه الهجومات ،على الصعيد الوطني والدولي ، منها تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في دورتها العاشرة ، المنعقدة بنيويورك في 23 ديسمبر 1955، إلى جانب التأكيد على أن الثورة التحريرية قد عمت كل التراب الوطني ولم تعد محصورة في منطقة الأوراس لوحدها، كما كانت تروج له وسائل إعلام المستعمر آنذاك.
بدوره، ذكر المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة ، عبد العزيز مجاهد،في تصريح للصحافة أن هجمات 20 أوت 1955 ، حققت عدة انتصارات على المستوى الوطني وكذا المغاربي ، حيث سرعت في منح الاستقلال الذاتي لعدة دول جارة.
للإشارة ، فقد تم على هامش هذه الندوة تكريم عائلة المرحوم حسان غرابي الذي وافته المنية مؤخرا، وهو إبن أخت الشهيد زيغود يوسف، كما شغل منصب الأمين العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة.