نقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان منسق القافلة، وليد صاري، كشفه أنّ “قافلة الإغاثة” التي انطلقت من ولاية تيبازة، تتضمن 35 شاحنة وعربة نفعية محملة بالمواد الغذائية والأغطية والأفرشة والمياه المعدنية وبعض المواد الشبه صيدلانية، وتوجهت قافلة المساعدات إلى ثلاثة وجهات بولايتي تيزي وزو وبجاية، حيث تمّ تنسيق الجهود وربط الاتصالات مع ناشطين جمعويين بكل من تيزي وزو المدينة وواسيف وأميزور ببجاية.
وبادرت جمعيات ومجموعات خيرية وناشطين جمعويين بتنظيم هذه القافلة على منصات التواصل الاجتماعي، وانتظم الجميع في إطار “تنسيقية الأمل”، هذه الأخيرة جمعت التبرعات من بلديات شرشال والقليعة والشعيبة وفوكة وبوسماعيل والدواودة.
وتحضّر “تنسيقية الأمل” لجمع تبرعات وإرسالها لعدد من ولايات الوطن المتضررة من حرائق الغابات على غرار الطارف وسكيكدة وجيجل، وبادرت التنسيقية بتوجيه نداء للخيّريين والجمعيات، علمًا أنّ ولاية تيبازة أرسلت الخميس قافلة مساعدات مماثلة تقدّر بـ 80 طنًا لصالح المتضررين من الحرائق بولاية تيزي وزو، على أن تتواصل الهبة التضامنية بتنظيم قافلة ثالثة الأسبوع القادم.
إلى ذلك، انطلقت هذا الجمعة قافلة تضامنية من مستغانم باتجاه ولاية تيزي وزو تشمل مساعدات إنسانية لفائدة العائلات المتضررة جرّاء حرائق الغابات، وتتضمن هذه القافلة المكونة من زهاء 20 شاحنة، تحمل ما يفوق 170 طنًا من المواد الغذائية (بينها 30 طن من منتجات الحبوب) وأفرشة وأغطية ومواد صيدلانية وطبية ومواد أخرى للتنظيف والتعقيم للوقاية من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتمّ جمع هذه المساعدات التضامنية بداية من مساء الثلاثاء الماضي من طرف متعاملين اقتصاديين وفاعلين في المجتمع المدني (جمعيات محلية) ومحسنين بالتوازي مع حملات تضامنية شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي وعرفت استجابة واسعة من طرف المستغانميين.
ولدى إشرافه على عملية انطلاق هذه القافلة التضامنية، قال الأمين العام لولاية مستغانم نضال محمود براشد إنّ “الهبة الإنسانية التي تعرفها الولاية منذ بداية الحرائق بولاية تيزي وزو والولايات الأخرى تجسد المعدن الأصيل للجزائريين الذين يتكاثفون في المحنة ويتضامنون بشكل عفوي ويقفون صفا واحدا في مواجهة مختلف المصاعب”.
وذكر المسؤول ذاته أنّ هذه العملية هي الأولى وستتبعها عمليات تضامنية أخرى لمساعدة العائلات المتضررة من جرّاء حرائق الغابات والتكفل بمختلف احتياجاتها بالتنسيق مع خلية الأزمة التي تم تنصيبها على مستوى ولاية تيزي وزو .
وعرفت ولاية مستغانم ما لا يقلّ عن 7 حملات تضامنية واسعة يؤطرها التكتل الجمعوي المكون من عديد الجمعيات الخيرية والإنسانية والكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري وجمعية سلسبيل الخيرية والميثاق الاجتماعي والإنساني لمدينة مستغانم وجمعية كافل اليتيم ومتطوعين من بينهم طلبة كلية الطب بجامعة عبد الحميد بن باديس.
وبغرض جمع المساعدات العينية من المواطنين، جرى فتح عدة نقاط للتجميع على مستوى مختلف المناطق والأحياء مع نصب خيمة على مستوى ساحة الاستقلال وأخرى بالقرب من سوقي الخضر والفواكه “عين الصفراء” والسوق المغطاة لاستقبال هبات المحسنين.
وأعلنت جمعية سلسبيل الخيرية عن تنظيم قافلتين يومي السبت والثلاثاء القادمين بالتنسيق مع جمعية “دير الخير ونساه” لولاية تيزي وزو تتضمن 200 طرد غذائي و400 غطاء وفراش جاهز وأدوية ومستلزمات طبية مختلفة.
بالتزامن، أرسلت عدة فعاليات في مدينة تيسمسيلت، مساعدات غذائية وطبية لفائدة الأسر المتضرّرة من حرائق الغابات بولاية تيزي وزو، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان، بشير كاسل، رئيس المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين صاحبة المبادرة، أنّ الأخيرة تجسّدت بالتعاون مع عدد من الجمعيات على غرار “أنصر أخاك” و”مفاتيح الخير” و”البذرة الطيبة” لبلدية تيسمسيلت والمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية ولجنة الهلال الأحمر الجزائري وعدد من لجان الأحياء بعاصمة الولاية ومواطنون متطوعون شملت جمع مواد غذائية وأدوية وأغطية وأفرشة وبطانيات تبرع بها محسنون من داخل الولاية وإرسالها إلى العائلات المتضررة من حرائق الغابات بولاية تيزي وزو.
وتمّ نقل هذه المساعدات من قبل أصحاب سيارات نقل نفعية وللبضائع متطوعين من داخل الولاية، وأفيد أنّ عملية جمع هذه المساعدات تمّت في ظرف يومين بفضل الهبة التضامنية الكبرى التي عرفت مشاركة متبرعين من داخل الولاية وفئة الشباب وجمعيات محلية ولجان الأحياء.
وبادر المكتب الولائي للجمعية المذكورة ضمن هذه العملية التضامنية بإطلاق عملية تحسيسية عبر صفحته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي والتي وجهت من خلالها نداء لمواطني ولاية تيسمسيلت لمساعدة إخوانهم من الأسر المتضرر جراء الحرائق التي اندلعت بغابات ولاية تيزي وزو.
وكشف كاسل عن إرسال دفعة ثانية من المساعدات الغذائية والأفرشة والأغطية إلى العائلات المتضررة خلال بداية الأسبوع المقبل بالنظر لتواصل عملية جمع الهبات والمساعدات من طرف متبرعين ومحسنين من داخل ولاية تيسمسيلت.