و في هذا الصدد تطرق لعوينات في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى هذا الأربعاء إلى استراتيجية القطاع لإستحداث تخصصات جديدة تماشيا مع متطلبات السوق الوطنية، موضحا بأن الوزارة تنسق بجدية و بصفة دورية مع مختلف الوزارات و المؤسسات الاقتصادية لتحيين قائمة التخصصات.
و أوضح لعوينات بأنه تم استحداث تخصصات جديدة هذا الموسم كتربية المحار وتخصص الوقاية و الأمن المنجمي ، إضافة إلى بعض التخصصات في مجال الطاقات المتجددة و هو المجال الذي يعول عليه كثيرا قائلا :” أصبحنا اليوم نحين مدونة التخصصات بإشراك الشركاء الإقتصادين لمعرفة احتياجاتهم، وقد لاحظنا خلال السنوات الماضية حماس بعض المؤسسات الإقتصادية و اهتمامها الكبير بقطاع التكوين المهني لكن مع جائحة كورونا سجلنا تراجعا نوعا ما ،نأمل أن تتحسن الأوضاع مستقبلا خصوصا وأن الوضعية الوبائية حاليا بالجزائر مستقرة.”
و أضاف المتدخل أن التخصصات الأكثر طلبا خلال السنوات الأخيرة و التي تعرف إقبالا متزايدا هي الحرف و المهن اليدوية كالتبريد و الترصيص، و هذا نتيجة تفتح سوق الشغل على هذا النوع من المهن، مشيرا إلى توفيرمستشارين على مستوى جميع مراكز التكوين لتوجيه المتربصين قبل بدء التربص وأثنائه.
وأضاف مدير التكوين و التعليم بوزارة التكوين و التعليم المهنيين مولود بلعوينات، أنه رغم الظروف الاستثنائية التي يأتي فيها هذا الدخول التكويني بسبب جائحة كورونا إلا أن الوزارة سخرت كل الإمكانيات المادية و البشرية من أجل استقبال 660 ألف متربص بما فيهم 320 ألف متربص جديد، في أحسن الظروف، مؤكدا بأن كل الظروف مهيأة من ناحية المنشآت و من جانب التأطير و المرافقة لتوفير تكوين نوعي في مختلف التخصصات .
و في سياق آخر قال بلعوينات ” من بين التحديات التي يعرفها القطاع هي مرافقة الشباب في انشاء مؤسساتهم الخاصة و لهذا الغرض نركز كثيرا مع المستشارين على تحسيس المتربصين على حسن اختيار التخصص منذ البداية”.
و فيما يتعلق بإدماج فئة ذوي الإحتياجات الخاصة في التكوين المهني قال بأن الوزارة لديها 5 مؤسسات خاصة بهذه الفئة في انتظار توسيعها في ولايات أخرى.
أما بخصوص التكفل بمطالب عمال قطاع التكوين المهني قال بلعوينات إن الوزارة تعمل على تحسين أوضاعهم بتكثيف الحوار مع الشريك الإجتماعي لإعادة النظر في سلم الرواتب وترقية المؤطرين و الإطارات التي تعتبر من أبرز المطالب المشروعة.
المصدر: ملتيميديا الإذاعة الجزائرية / ليليا مجاوي