الجزائر – حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم، سهرة الخميس، الأهم بفوزه على نظيره الزيمبابوي بنتيجة (3-1) بملعب 5 جويلية 1962 بالجزائر العاصمة، برسم الجولة الثالثة عن المجموعة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى كأس افريقيا للأمم 2021 والمؤجلة الى 2022.
وأمام مدرجات شاغرة، بسبب الإجراءات الاحترازية المطبقة للحد من تفشي جائحة “كوفيد-19″، بات الفريق الوطني على أعتاب التأهل الى النهائيات الإفريقية، حيث لا تفصله سوى نقطة واحدة عن تحقيق هدفه ببلوغ “كان-2021” من أجل الدفاع عن لقبه المحقق في طبعة مصر -2019.
البداية كانت من الضيوف الذين هددوا مرمى مبولحى بعد دقيقتين من البداية فيما راح “الخضر” يبحثون عن حلول لفك “كلمة سر” اختراق دفاع المنافس الذي كان صلبا للغاية.
رد فعل الجزائر جاء بعد حوالي نصف ساعة اثر تسديدة ضعيفة من بونجاح والكرة بين يدي الحارس.
لكن وبعدها بدقيقة واحدة تمكنت النخبة الوطنية من افتتاح باب التهديف عبر القناص بونجاح الذي استغل كرة مردة من الحارس، بعد قذفة قوية من فغولي، ووضعها في الشباك في الدقيقة (31)، رافعا رصيده في نفس الوقت الى 16 هدفا مع الجزائر.
وبعد تراجع طفيف في الوتيرة، عادت “العجلة” الجزائرية الى الدوران، حيث وبعد عمل فردي جيد من القائد رياض محرز، تصل الكرة الى رأس سفيان فغولي الذي يضيف الهدف الثاني في الدقيقة (43)، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم جزائري بثنائية دون رد.
بداية الشوط الثاني شهدت تغييرا لحارس مرمى زيمبابوي، حيث اضطر تشيبيسيزي الى ترك مكانه الى شومبا بسبب الإصابة.
إقرأ ايضا: تصفيات كان 2021 : الجزائر تفوز على زيمبابوي (3-1)
وحاول أصحاب اللون الأصفر العودة في النتيجة، حيث وفي الدقيقة 54 كاد كاديويري تقليص الفارق لولا تدخل الحارس مبولحي.
وبعدما كان الجميع يظن ان زيمبابوي أقرب إلى التهديف، باغت رياض محرز المتتبعين بتسجيله للهدف الثالث في الدقيقة (66) بعد عمل فردي مميز.
غير أن “الواريورز” تمكنوا من تقليص الفارق عبر أحسن لاعب، وهو المهاجم كاديويري في الدقيقة (78).
ويعد هذا الهدف هو الأول الذي تتلقاه الشباك الجزائرية خلال التصفيات المؤهلة الى النهائيات القارية.
وشهدت المواجهة مشاركة بعض العناصر لأول مرة ويتعلق الأمر بمهاجم نيم الفرنسي، كريم عريبي، ووسط ميدان بوردو مهدي زرقان، اللذين دخلا في الشوط الثاني.
وبهذا الفوز، الثالث خلال ثلاث جولات من التصفيات، يبلغ “الخضر” المباراة رقم 21 من دون تسجيل أي خسارة، علما أن الرقم القياسي بحوزة منتخب كوت ديفوار ب26 لقاء بلا هزيمة.
وفي مقابلة أخرى عن نفس المجموعة، انعشت زامبيا حظوظها في السباق نحو التأهل إلى “الكان” بتسجيل أول فوز لها على بوتسوانا، التي يدربها الجزائري عادل عمروش.
ويتوجه “الخضر” صبيحة الجمعة على (00ر10) إلى هراري على متن طائرة خاصة تحسبا لمباراة زيمبابوي المقررة الاثنين المقبل (00ر16 بتوقيت الجزائر)، برسم الجولة الرابعة، فيما تستضيف بوتسوانا منتخب زامبيا في نفس اليوم ولحساب الجولة ذاتها.
تصريحات
تصريحات تم استقاؤها عقب مباراة الجزائر- زيمبابوي (3-1) التي جرت سهرة الخميس بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة، برسم الجولة الثالثة عن المجموعة الثامنة، من التصفيات المؤهلة الى كأس افريقيا للأمم 2021 والمؤجلة الى 2022 بالكامرون:
جمال بلماضي (مدرب/ الجزائر): “المنافس لعب بطريقة دفاعية خلال المرحلة الاولى، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، حيث واجهنا صعوبات في ايجاد المساحات. كان علينا الرمي بثقلنا للتهديف مع ضرورة اليقظة دفاعيا. والحمد لله أننا سجلنا هدفين خلال الشوط الاول. كما طالبت من اللاعبين مواصلة الضغط مما أثمر عن الهدف الثالث. منتخب زيمبابوي وظف مهاجمين اثنين مما شكل علينا ضغطا اضافيا. النقطة السلبية خلال الشوط الثاني كان في كيفية اخراج الكرة كما ينبغي.
وكنا قادرين على قتل المباراة ورغبت في أن ارى مردود احسن من اللاعبين. فيما يخص الوجوه الجديدة على غرار زرقان وعريبي، فيجب أن نصبر عليهم ونمنحهم وقتا أكثر. التنافس بين العناصر يصب في فائدة الفريق الوطني. سنسعى الى ترسيم تأهلنا الى النهائيات عبر اللقاء المقبل بهراري (الاثنين المقبل) لكي يتسنى للاعبين بخوض بقية المشوار دون أي ضغط”.
خير الدين زطشي (رئيس الاتحادية): “أهنئ الفريق الوطني على هذا الفوز الثالث له على التوالي خلال التصفيات. اللقاء كان صعبا خاصة خلال ال20 دقيقة الأولى.
التركيز كان كما ينبغي رغم أن المنافس قوي والدليل هو الأداء الجيد الذي قدمه. الهدف الاول حرر اللاعبين من الضغط وسمح لهم بمواصلة المباراة بسهولة. الآن نطمح الى تحقيق نتيجة جيدة بهراري لضمان التأهل. أما فيما يخص ترشحي لمجلس الاتحاد الدولي فهذا أمر يخص كل الجزائر، وأتمنى ان يلقى دعم الجميع من اجل السماح للجزائر باستعادة مكانتها في الهيئات الدولية”.
جمال بلعمري (مدافع/ الجزائر): “اللقاء كان صعبا، امام فريق جيد. كما أن الجميع يريد الاطاحة بنا بعد التتويج باللقب القاري في 2019. في افريقيا لا يوجد منتخب ضعيف. وهذا فوز مهم ويسمح لنا بالاقتراب أكثر من التأهل. على الصعيد الشخصي لقد عانيت من اصابة خفيفة في الكاحل وأشكر الطاقم الطبي على مساعدتي على العودة. وسأواصل العلاج لاستعادة امكانياتي كاملة”.
تينو كاديوي (مهاجم/ زيمبابوي): “واجهنا فريقا جزائريا قويا، سيما وأنه بطل افريقيا. اظن اننا حققنا لقاء جيدا رغم الخسارة. علينا تدارك امورنا في اللقاء المقبل داخل الديار، بغية افتكاك المرتبة الثانية المؤهلة الى “الكان”، وحظوظنا لا تزال قائمة في ذلك”.