وكان المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي قد أكد في عديد المناسبات على دور الإذاعة الوطنية كشريك للمواطن الجزائري والتحامها مع المجتمع وإبراز التنوع الثقافي الذي يعبر عنه الجزائريون داخل جزائر موحدة ، ومن هذا المنطلق وجب ضرورة تعزيز تواجدها من خلال استكمال تغطيتها لجميع ولايات الوطن الـ 58 ، زيادة على تمديد ساعات البث عبر الإذاعات الجهوية متى اجتمعت المعطيات الموضوعية لتحقيق ذلك.
الإذاعة الثقافية …حاضنة الهوية
وجاء قرار تمديد بث الإذاعة الثقافية الجزائرية على مدار الأربع والعشرين ساعة ليصب في هذا المنحى ، باعتبارها حاضنة للهوية الجزائرية مثلما يؤكده يوسف مجبور مدير الاذاعة الثقافية بالنيابة ، الذي أبرز أهمية هذا الحدث ، قائلا في تصريح لـ ” موقع الإذاعة الجزائرية” ” هذا التمديد هو ضرورة لأن الإذاعة الثقافية الجزائرية تلعب دورا هاما في مجال الإعلام الثقافي الجزائري ، أكاد أجزم أنها هي قاطرة الإعلام الثقافي و هي صوت المثقف الجزائري في شتى الفئات والأنواع .. هي باب من أبواب التعريف بالثقافة الجزائرية والتراث الجزائري بكل أبعاده ،وهي أيضا حاضنة للهوية الجزائرية، ومن خلال شبكتها البرامجية تعمل من أجل إبراز هذا التنوع الموجود في الجزائر الشاسعة الواحدة الموحدة بتراثها وثقافتها بعاداتها وتقاليدها وبكل شيئ يجمع المواطن الجزائري”.
وأوضح يوسف مجبور أن تمديد ساعات بث الإذاعة الثقافية إلى 24 ساعة في اليوم جاء بعد وعد من المدير العام للإذاعة الجزائرية السيد محمد بغالي في جوان الماضي وأوفى به لنشهد هذا الأحد حدثا هاما بالتحاق الاذاعة بنظيرتها من القنوات الاذاعية الموضوعاتية ، “ونحن نبارك هذا الإنجاز للإذاعة الجزائرية بصفة عامة ولكل عمال الاذاعة الثقافية الجزائرية وسنعمل على تجسيد شعار نحن للثقافة عنوان.. ” يختم مجبور.
وتعتبر الإذاعة الثقافية التي تأسست في نهاية عام 1994 وانطلقت في البث يوم فاتح فيفري من سنة 1995 ، ثاني إذاعة موضوعاتية تعرف النور بعد إذاعة القرآن الكريم وكان الحجم الساعي للبث يقتصر أيضا على أربع (04) ساعات قبل أن يتوسع إلى ست (06) ساعات منذ تاريخ 15 أكتوبر 2004 من الساعة الخامسة مساء إلى الساعة الحادية عشرة، ليصل حاليا إلى 09 ساعات إلى غاية منتصف الليل على أن تشرع في البث على مدار 24 ساعة ابتداء من هذا الأحد
إذاعتا سطيف ومستغانم …بجوار المواطن
وعن تمديد الحجم الساعي إلى 24 ساعة في اليوم لإذاعتي سطيف ومستغانم ، يؤكد مدير تنسيقية الإذاعات الجهوية محمد زبدة أن الإذاعة الجزائرية بدأت في هذا التوجه من خلال عديد الإذاعات الجهوية كإذاعة أدرار وتيزي وزو وتمنراست التزاما بتوجيهات المدير العام محمد بغالي حتى تلعب هذه الإذاعات الدور الجواري المنوط بها “.
وأضاف في تصريح لـ “موقع الإذاعة الجزائرية” أن ” الإذاعة الجزائرية من خلال منظومتها الجهوية تتوجه للبث 24 ساعة على 24 ساعة من خلال إذاعتي سطيف ومستغانم وهذا بهدف إعطاء الفرصة لمواطني هاتين الولايتين ليرافقوا وترافقهم إذاعتهم الجهوية وسيتواصل هذا المشروع مع عديد الإذاعات في المستقبل وهذا يعتبر نقلة نوعية لدور الإذاعة الجهوية.”
وأردف محمّد زبدة قائلا ” رغم أن الاذاعات الأخرى تبث في مجملها 13 ساعة ولكن المجال مفتوح لها خاصة حينما يتطلب تمديد البث في أحداث كبرى وفي الكوارث التي تشهدها الجزائر أحيانا كحرائق الغابات والزلازل. دائما ما نعطي الفرصة للإذاعة الجهوية -يضيف المتحدث- أن تمدد ساعات البث حتى ترافق المواطن وهذا التوجه سيكون مستقبليا ، وأن تكون الإذاعة الجهوية مع المواطن هذا لا يعني أن نحرمه من الإذاعة الوطنية والاذاعات الموضوعاتية هناك موجات كثيرة ويمكن للمستمع أن يكون له الخيار “.
وفي إطار رؤية مستقبلية ، تم تمديد ساعات بث إذاعة مستغانم إلى 24 ساعة بالنظر إلى أن الولاية الساحلية معنية باحتضان بعض نشاطات ومنافسات ألعاب البحر المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران العام المقبل ، مثلما يؤكد مدير تنسيقية الإذاعات الجهوية قائلا ” مستغانم تدخل ضمن مشروع يمثل الإذاعات الساحلية والجزائر مقبلة قبل أقل من سنة على احتضان ألعاب البحر المتوسط ومستغانم في المحيط الطبيعي لمدينة وهران وستحتضن الكثير من الألعاب وهذه تمثل فرصة لهذه الإذاعة للقيام بدور توعوي ترفيهي خلال الصائفة المقبلة”.
أما بالنسبة لسطيف عاصمة الهضاب ، فيؤكد محمد زبدة أنه حان الوقت لأن تبث فيها الإذاعة الجزائرية برامجها على مدار الأربع والعشرين ساعة وتلحتق إذاعة سطيف بمنظومة الإذاعات الكبيرة خاصة وأنها أثبتت تواجدها في الشارع السطايفي وتفاعلها مع قضايا الساعة والوطن وأضحت أحد أعمدة المراجع الإعلامية في الولاية وعلى المستوى الوطني .
ويذكر أن إذاعة سطيف كانت قد عرفت سابقا، تمديدا لساعات البث عبر أثيرها إلى غاية منتصف الليل.
موقع الإذاعة الجزائرية- مروان بن عبد الله