الجزائر – أعلنت منشورات “البرزخ” يوم الإثنين بالجزائر العاصمة عن إطلاق ثلاثة اعمال جديدة و هما كتابين أنيقين ورواية مترجمة إلى اللغة الفرنسية وهي متوفرة في المكتبات.
“تلمسان أو أماكن الكتابة” نسخة جديدة من عمل محمد ديب الصادر عام 1993 حيث تم اثراؤه بصور فوتوغرافية حصرية التقطها المؤلف عام 1946 ونشرت في طبعة مشتركة مع المنشورات الفرنسية “صور تعددية” (Images Plurielles )”.
و يتمثل هذا الكتاب الأنيق المتوفر في المكتبات في مجموعة من الصور التي طرحها دون قصد محمد ديب على جزء كبير من أعماله الأدبية ، بالإضافة إلى استرجاع يوميات جزائرية بنظرة جزائري.
و أثناء عرض هذا العمل ، قام مسؤولو منشورات البرزخ بتفصيل الظروف الخاصة المحددة لإنتاج هذا العمل ، المطبوع في إيطاليا، والذي تطلب مساعدة العديد من الاسلاك المهنية مثل رسومات الكمبيوتر ومعالجة الصور بالإضافة إلى صعوبة نقل الأعمال إلى الجزائر خلال فترة الوباء.
و كتاب أنيق آخر عُرض للبيع هذا الأسبوع بعنوان “بويون والجزائر ، بناء في قامة رجل” ، مكرس لأعمال المهندس المعماري في الجزائر بنظرة المصوران السويسريان دافني بينجوا وليو فابريزيو مصحوبان بنصوص للروائية الجزائرية كوثر عظيمي.
و إذا كان الكتاب مهتمًا بطريقة وثائقية بحتة بالمباني التي أنجزها فرناند بويون في الجزائر العاصمة أو تيميمون أو حتى عنابة ، فإنه يقدم نظرة أكثر شعرية على هذه الأعمال من خلال الدخول في خصوصية المنازل.
كما أعلنت منشورات البرزخ عن إصدار كتاب “يوم مثالي للموت” ، وهي ترجمة إلى الفرنسية لرواية سمير قاسمي ترجمها لطفي نيا.
و وقع اختيار المؤلف على سمير قاسمي ، وهو مؤلف تمت ترجمة اعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية من أجل “جعل الأدب الجزائري المعاصر المكتوب باللغة العربية معروفًا” للقراء الجزائريين والأجانب الناطقين بالفرنسية.
و تأسست منشورات البرزخ في عام 2000 من قبل سلمى هلال وسفيان حجاج ، و كان من المقرر أن تحتفل بعيدها العشرين ببرنامج استثنائي من المطبوعات وإعادة الإصدارات.
و لكن بسبب جائحة فيروس كورونا التي أصابت قطاع الكتاب بالشلل، أُجبر الناشر على تأجيل برنامجه إلى عام 2021 مع “محاولة مقاومة الوضع الخاص” الذي يواجه قطاع الكتاب.