واعتبر زيغلر أن “الجرائم الاستعمارية هي جرائم ضد الإنسانية ، ومن الواضح أن تلك التي ارتكبها المحتل الفرنسي في الجزائر تشكل حلقات في سلسلة طويلة من الجرائم ضد الإنسانية” ، مذكرا أن ” ماكرون مخطئ تماما”. مشيرا إلى أن “تصريحاته غير لائقة ولا تتوافق بأي حال من الأحوال مع واقع الاستعمار الفرنسي في الجزائر الذي اتسم بارتكبه جرائم ضد الإنسانية، يجب التنديد بها على طول المدى “.
وبالعودة إلى معنى “الجريمة ضد الإنسانية” ، يشير أيضا مؤلف كتاب La Haine de l’Occident “كراهية الغرب” إلى أنه تم تعريفها في القانون الدولي العام على أنها “انتهاك متعمد ومخزي للحقوق الأساسية لمجموعة من الأفراد ومستوحاة من السياسة”. أو من دوافع فلسفية أو عرقية أو دينية “.
أما عن محاولات طمس مكوّنات الهوية الجزائرية بوسائل مختلفة ، فيرى جان زيغلر أنها جريمة استعمارية لا تقل شأنا عن مجازر سطيف وقلمة وخراطة وعن التعذيب والقتل اليومي. وأضاف أن “كل هذه الأعمال مبررة على أسس عرقية أو سياسية” ، مما يجعلها جريمة ضد الإنسانية “وأنها فضيحة بأتم معنى الكلمة.
وخلص إلى القول”إن عدم اعتراف فرنسا بجرائمها ضد الإنسانية أمر غير مقبول وعلى الرأي العام العالمي أن يجبر الحكومة الفرنسية على ذلك”.