جثمان المجاهد البروفيسور حسان لزرق يوارى الثرى
وأبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق في كلمته التأبينية بأن “المجاهد الدكتور سي لزرق حسان , طبيب الثورة وعضو جيش التحرير الوطني, كان من الثلة المباركة التي نالت شرف المشاركة في صناعة تلك الملاحم البطولية وصياغة صفحات مشرفة من تاريخ الكفاح في سبيل الحرية والاستقلال واستعادة السيادة الوطنية”.
وقال في هذا الصدد أن “سي حسان رجل وطني من المعدن الخالص الذي تشرب في مقتبل العمر من منابع الوطنية بمسقط رأسه وتشبع من مبادئها متدثرا بالقيم والانعتاق والتحرر”.
وذكر الوزير أن الفقيد المجاهد البروفيسور حسان لزرق “طبيب الثورة الذي ساهم في وضع منظومتها الصحية بالموازاة مع ضمانه التكفل العلاجي بجرحى المعارك وظل ينتقل بين مستشفيات جيش التحرير الوطني معالجا تارة ومكونا ومشرفا تارة أخرى إلى أن تحققت الحرية والاستقلال بتضحيات جسام وبأنهار من الدماء سقت أرض وطننا المفدى”.
وأشار ربيقة إلى أن الراحل “ظل بعد الاستقلال في خدمة وطنه فشمر على سواعد الجد وفتح مع رفقائه أول مؤسسة جامعية بالغرب الجزائري بوهران التي ظلت منارة للعلم تخرج منها آلاف الطلبة وواصل على ذلك النهج من غير كلل ولا ملل خادما للبحث العلمي فكان الطبيب المتمرس المشهود له في الداخل والخارج بالكفاءة النادرة وكان الأستاذ القدير الذي تنحني له الرؤوس إجلالا وإكبارا”.
وأردف قائلا “إننا ونحن نسترجع ومضات من حياتك العامرة فان ذلك اعتراف وإقرار من الأمة بما قدمته من تضحيات في سبيلها وما بذلته من جلائل الأعمال إلى جانب رفاقك من المناضلين والمجاهدين والعلماء الذين نذروا حياتهم للأمة فخلدهم التاريخ ودون أسمائهم في سجله الخالد وستبقى أعمالهم شاهدا ومعلما بارزا”.
من جهته أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ,عبد الباقي بن زيان, في تصريح إعلامي على هامش مراسيم تشيع جثمان المجاهد البروفيسور حسان لزرق بمناقب وخصال الفقيد ومسيرته العلمية والجهادية ونضاله في سبيل الوطن.
وأكد بوزيان بأن الفقيد “أحد مؤسسي الجامعة الجزائرية وأول جامعة بوهران وهي جامعة السانيا قبل أن يشرف على أول كلية للطب بوهران ثم يكلف بتسيير جامعة العلوم والتكنولوجيا”.
ويعتبر الفقيد أحد أعمدة الطب في الجزائر وقد كرس حياته من أجل استقلال وبناء الوطن كمجاهد خلال الثورة التحريرية المجيدة وكطبيب وجراح للعيون وأشرف على تكوين أكثر من 400 طبيب في هذا التخصص.
وقد ولد حسان لزرق بمدينة الحروش (ولاية سكيكدة) سنة 1922. وتحصل على شهادة البكالوريا في 1945 ثم درس الطب بالجزائر العاصمة لعام واحد قبل أن يتوجه إلى جامعة مونبوليي بفرنسا التي تخرج منها طبيبا مختصا في جراحة العيون سنة 1954.
ولم يتوان عن العودة إلى الوطن والالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني لتقديم خدماته الطبية للمجاهدين كما واصل علاج المرضى بعد الاستقلال.
وأشرف الفقيد الذي استقر بوهران منذ الخمسينيات على فتح العديد من جامعات الوطن أولاها جامعة السانيا بوهران تليها جامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” بذات الولاية التي كان أول مدير لها.
وكرم البروفيسور بعدة أوسمة نظير أعماله الجليلة على غرار وسام الشمس المشرقة الذي يعد أعلى وسام تمنحه الحكومة اليابانية لمساهمته في تعميق العلاقات بين الجزائر واليابان.
أحمد بلدية للإذاعة : اعداد القانون العضوي للإعلام في مرحلته الأخيرة و سيعرض قريبا على المجلس الشعبي الوطني
أكد مستشار وزير الاتصال أحمد بلدية أن تحديات قطاع الإعلام اليوم أضحت من الرهانات الكبيرة …