وخلال نزولها ضيفة على برنامج “وجها لوجه”- الذي تبثه قناة فرانس 24 الناطقة باللغة العربية – قالت السيدة نجاة حندي : “إننا نضم صوتنا إلى صوت المنظمات الدولية التي ما فتئت تدعو لاكثر من 30 سنة إلى ضرورة إيجاد آلية دولية مستقلة ومحايدة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والإبلاغ عن التجاوزات التي تحدث بهذا الصدد”.
وأضافت ان توسيع مهام “المينورسو” لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة “بات أمرا ملحا وضروريا نظرا للانتهاك المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية والتي تفاقمت في أعقاب العدوان العسكري المغربي الذي انتهك في 13 نوفمبر الماضي اتفاق وقف اطلاق النار بعد عدوانه السافر على المتظاهرين السلميين في الكركرات أقصى جنوب غرب الصحراء الغربية”.
وأضافت في السياق, أن “الاخبار التي تصل من الاراضي المحتلةي والتي تشهد حصارا إعلاميا شديدا تفيد بتشديد الاحتلال المغربي لمداهماته لمنازل الصحراويين وتصعيد الإعتقالات التعسفية والتي لم يسلم منها حتى الاطفال , إضافة الى منع المراقبين الدوليين والصحفيين وحتى السياسيين من ولوج المنطقة المحاصرة”.
وأوضحت الدبلوماسية الصحراوية أنه في المقابل, فإن جبهة البوليساريو “لم تخف يوما على الرأي العام الدولي ما يحدث في المنطقة”, مستشهدة في ذلك بإبقاء السلطات الصحراوية أبوابها مفتوحة أمام المراقبين الدوليين والمنظمات المختصة للقدوم الى المنطقة لمتابعة عن كثب كل التطورت, ناهيك عن دعواتها المتكررة لتوسيع مهام بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان .
أما عن الاوضاع في مخيمات اللاجئين, فأكدت أنها هي الاخرى مفتوحة أمام المراقبين الدوليين والصحفيين والزوار الذين يتفقدون باستمرار المنطقة, لافتة إلى أن هناك تقارير مستقلة أعدتها منظمات دولية زارت المنطقة والتي يمكن أن تشفي فضول كل من يهمه الأمر للاطلاع عليها لمعرفة من ينتهك حقوق الانسان في المنطقة.
هذا وتناولت السيدة حندي, في اللقاء, دعوات بعض الأطراف لحل بعثة المينورسو لاسيما المغرب الذي قالت أنه “يرغب في تحقيق هذه الغاية لكن يخفيها”, مؤكدة انه ب”الرغم من إخفاق المينورسو في تنفيذ مهامها التي أوكلت لها في الصحراء الغربية وهي تنظيم استفتاء تقرير المصير إلى جانب مراقبة وقف إطلاق النار الذي يعتبر جزء بسيط من مسلسل السلام برمته, فلا بد من إعادة تفعيل مهامها وتوسيعها مع التمسك بضرورة تنظيم استفتاء تقرير المصير”.
وشددت في ذات الشأن, على أن تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي “حق لا نساوم عليه وهو حق لا يتقادم بالزمن” وهو “مطلب ستبقى جبهة البوليساريو متمسكة به كحل وحيد لتمكين شعب الصحراء الغربية من حقه غير القابل للتصرف في الاستقلال والحرية”.
المصدر: واج