واعتبر المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي عبد الرحمن بن خالفة أن الانضمام إلى منطقة التبادل التجاري الحر من الناحية الاستراتيجية “ونظرا لوزن الجزائر في المنطقة فإن الأمر اختيار استراتيجي ولكن من الناحية الآليات العملية ومن ناحية التفاوض ومن حيث قواعد المنشأ و الحقوق الجمركية والتكافؤ في عملية البزنس للتجارة يستوجب هندسة ويقظة وقوة تفاوض كبيرة “.
ويعد إنشاء منطقة التبادل الحر في إفريقيا فرصة هامة لتطوير التجارة البينية بحيث ستقارب نسبة 52 بالمائة بدلا عن النسبة الحالية التي لا تتجاوز نسبة 16 بالمائة .
ودعا الخبير الاقتصادي محفوظ كاوبي إلى التحضير جيدا لهذه المرحة الهامة من أجل أن تكون الجزائر أحد أهم المحاور التجارية في منطقة التبادل الحر، “إذا اعتبرنا أن القارة الافريقية ستكون المنطقة التي ستشهد أكبر نسبة نمو في السنوات العشرين المقبلة يجب أن نُفعل المقومات ويجب أن نحرر المبادرات حتى نجعل من الجزائر بلدا له دور وله فعالية لازمة على مستوى السوق” .
وكانت الجزائر السباقة إلى التوقيع على الاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرة للقارة الافريقية خلال الدورة الاستثنائية العاشرة لقمة رؤساء الدول والحكومات التي عقدت في مارس 2018 وشاركت منذ انطلاق المفاوضات في 2016 بطريقة منتظمة وفعالة في كل اجتماعات المؤسسات التفاوضية وعلى جميع المستويات .
المصدر : الإذاعة الجزائرية