ويتسبب عرض لقطة فيديو بصورة فائقة الجودة على شاشة هاتف بإطلاق ثمانية أضعاف كمية الغازات التي تطلق في حالة استخدام الصورة العادية.
وحث معدو الدراسة منصات العرض والمشرعين على وضع قيود على درجة وضوح الصورة المعروضة وجعل “درجة الوضوح العادي” هي المتاحة بالأساس.
وهناك وسيلة أخرى لتوفير انبعاث الغازات وهي تعطيل بث الصورة في حال كان المستخدم يريد الاستماع فقط، بحسب الدراسة.
ويقول فريق العمل الذي أعد الداسة إن “خطوات بسيطة كهذه كفيلة بتوفير 5 في المئة من الغازات المنبعثة بسبب البث، وهي الكمية التي يمكن توفيرها عن طريق استخدام الطاقة الخصراء لتشغيل خوادم موقع يوتيوب.
وتحث الدراسة أيضا على استخدام أجهزة الهاتف لفترة أطول قبل استبدالها، لأن انبعاث الغازات الناجم عن تصنيع أجهزة هاتف جديدة كبير.
ويشكك البعض في الأرقام التي وردت في الدراسة.
وتفيد الدراسة بأنه إذا استبدلنا الهواتف كل سنتين فإن التصنيع يتسبب في انبعاث نصف الغازات التي يتسبب بها استخدام الهاتف طول فترة استخدامه.
وفي حال احتفظ المستخدمون بهواتفهم لأربع سنوات فإن هذا يعني نصف كمية الانبعاث، وهكذا.
ولنفس السبب يقول معدو الدراسة إن شراء هواتف مستعملة أو الاشتراك في استخدام الأجهزة يقلل أيضا من كمية انبعاث الغازات.
ويمكن لنقل عمليات أنظمة الكومبيوتر في المنزل أو المكاتب إلى “السحب الالكترونية” أن يساعد ، لأن تلك السحب تتيح استخدام نماذج أكثر فعالية من الخوادم الحاسوبية ، لذلك فلا تستخدم الطاقة في حالة وجود الخوادم في حالة خمول.
ويجب أن تساهم الشركات التقنية في هذا، بإتاحتها معلومات شفافة عن استهلاك الطاقة وعن منتجاتها الرقمية وخدماتها، كما يوصي التقرير.
وقال بروفيسور أندي هوبر كبير معدي الدراسة “هناك أكثر من طريقة للوصول إلى المحصلة الصفرية لانبعاث الكربون، وأمام شركات التكنولوجيا دور هام لتلعبه. يجب أن ننتبه إلى أن الطلب على الخدمات الرقمية لا يتسبب بانبعاث غازات أكثر من تلك التي نوفرها في عملية الانتقال هذه”.
و قالت احدى المشاركات في الدراسة البروفيسورة كورين لو كير أنهم يسعون إلى تشجع الناس على استغلال القوة الرقمية للمساعدة في مكافحة التغير المناخي. طريقة تدفئة بيوتنا مثلا غير مفهومة. نحن نقوم بتدفئة المنزل بأكمله لاستخدام جزء منه. بإمكاننا حل هذا الإشكال باستخدام تكنولوجيا رقمية. علينا أن نتأكد أن الثورة الرقمية تدعم الثورة المناخية، وقد فشلنا في ذلك حتى الآن”.