الجزائر – بات المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل من 20 سنة ممنوعا من الخطأ و مجبرا على تحقيق الفوز في المواجهة التي تجمعه بنظيره الليبي غدا الاثنين بملعب “الشاذلي زويتن” بتونس ابتداء من الساعة 00ر14، لحساب الجولة الثالثة من دورة اتحاد شمال إفريقيا المؤهلة لبطولة إفريقيا-2021 للفئة.
فبعد انهزامهم أمام المنتخب المغربي (1-0) وتعادلهم في الجولة الأولى أمام تونس (1-1)، لم يبق أمام “الخضر” خيارا آخر سوى الفوز على الفريق الليبي الذي يسجل في هذه المقابلة دخوله للمنافسة بعد أن فاز بالغياب (2-0) على مصر في الجولة الافتتاحية و كان معفى في الثانية.
ومعلوم انه بعد إصابة عدد كبير من لاعبيه بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، تقدم المنتخب المصري للمشاركة في المقابلة الأولى ب14 لاعبا فقط، في حين أن الكونفدرالية الإفريقية للعبة تشترط قائمة تتضمن 15 عنصرا.
أي نتيجة أخرى، عدا الفوز، ستكون وخيمة على أبناء المدرب الوطني صابر بن سماعين، الذين قدموا لحد الآن مردودا “لم يرق إلى مستوى تطلعات” المتتبعين بالنظر إلى تدعيم صفوف المنتخب بسبعة لاعبين ينشطون بالخارج.
وتحت ضغط كبير، يتعين على رفاق القائد مروان زروقي (نادي بارادو) توظيف كل الجهود من اجل تجاوز عقبة المنتخب الليبي في آخر مقابلة لهم في هذه الدورة، باعتبار أن اللقاء الأخير الذي كان يفترض أن يجمعهم بالمنتخب المصري يوم الخميس قد ألغي بسبب انسحاب “الفراعنة” من الدورة بعد تسجيل عدة حالات ايجابية ل”كوفيد-19″ على مستوى التشكيلة و حتى الطاقم الفني.
إقرأ أيضا: دورة اتحاد شمال إفريقيا دون 20 عاما (اليوم الثاني): انهزام الجزائر أمام المغرب (0-1)
غداة الهزيمة أمام المنتخب المغربي، استأنفت عناصر الفريق الوطني التدريبات يوم السبت بالميدان الملحق لملعب “حمادي عقربي” برادس، حيث استغل المدرب صابر بن سماعين الفرصة لإعادة شحن همة أشباله تحسبا للمواجهة المقبلة و الأخيرة أمام منتخب ليبيا.
وبهذا الخصوص، أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبر موقعها الرسمي على شبكة الأنترنت انه “رغم الخيبة التي تجرعها المنتخب الوطني بعد الهزيمة أمام المغرب، إلا أن رفاق عزي سرعان ما تجاوزوا عثرتهم وعادوا مجددا للتحضير بشكل جيد تحسبا لمواجهة ليبيا”.
وفي المقابلة الثانية لحساب الجولة الثالثة، سيواجه المنتخب التونسي المتصدر بمجموع 4 نقاط، نظيره المغربي (المركز الثاني ب3 نقاط) في مواجهة تعد بمثابة نهائي قبل الأوان.
من جهة أخرى، وعقب انسحاب المنتخب المصري، قدمت بعثة “الخضر” طلبا رسميا بإعادة النظر في برمجة هذه الدورة، باعتبار أن الفريق الوطني لعب لحد الآن مقابلتين، فيما لعب المنتخبان التونسي و المغربي مقابلة واحدة فقط، و المنتخب الليبي لم يلعب أي لقاء، على حد توضيح “الفاف”.
وتجرى هذه المنافسة على شكل بطولة مصغرة حيث سيضمن الرائد والوصيف تأشيرة نهائيات كأس أمم إفريقيا-2021 بموريتانيا والتي ستعرف مشاركة 12 منتخبا.
بالإضافة إلى البلد المضيف، حسمت تسعة منتخبات تأشيرة تأهلها رسميا لكأس أمم إفريقيا-2021 لأقل من 20 سنة، ويتعلق الأمر بغامبيا و أوغندا وتنزانيا و الموزمبيق و ناميبيا و غانا و بوركينا فاسو وجمهورية إفريقيا الوسطى والكاميرون.