وأوضح البيان أن السلطة لاحظت أن هذا البرنامج “حاد عن أهدافه في كثير من الأحيان” وهو ما دفعها إلى إصدار عدة إنذارات تخص هذا البرنامج، الذي أحدث جدلا في الأوساط الاجتماعية وردود فعل غاضبة ومستاءة لمحتواه.
و سجل إصرار على طرح طابوهات وإشكالات اجتماعية، تمس أحيانا بالآداب والقيم الاجتماعية، حسب ذات الهيئة.
و أكدت سلطة الضبط أن مضمون البرنامج كان على حساب المشاهد الذي يبحث عن إعلام هادف، نوعي وتوعوي يسهم في تثقيفه وإيجاد حلول لقضاياه اليومية، لكن الركض وراء الشهرة واستقطاب أكبر قدر من المشاهدة أسقط البرنامج في المعالجة السطحية والعشوائية في غياب مختصين، حسب الحالة المطروحة في كل عدد، وفي اختيار ما ينفع المجتمع والطريقة المثلى للتناول والطرح.
و أضاف البيان أن سلطة ضبط السمعي البصري “شددت في وقت سابق على ضرورة الارتقاء بالمشهد الإعلامي ووجوب حفظ كرامة الإنسان والالتزام بالضوابط والقواعد المهنية”، إلا أن ما لوحظ خلال هذا البرنامج هو “استغلال بعض الحالات الاجتماعية على أنها ظواهر دون الاستناد إلى دراسات علمية وإحصائيات دقيقة”.
كما روج ذات البرنامج لأشخاص – يضيف البيان- معروفين بامتهان الدجل والخرافة والاستخفاف بعقل المشاهد.
و بعد المعاينة والتمحيص لمحتوى البرنامج المذكور، فإن سلطة ضبط السمعي البصري قررت توقيف حصة “ما وراء الجدران” نهائيا ابتداء من تاريخ صدور هذا البيان وتلزم القناة بالتقيد بالقوانين المنظمة للنشاط السمعي البصري وبأخلاقيات المهنة.