وفي حوار مع وأج أوضح حمدان أنه “تم وضع مخطط عمل وخارطة طريق بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية بالجزائر العاصمة من أجل السهر على موثوقية ومتابعة برنامج التوزيع وكذا ايجاد حلول في أقرب الآجال في حال ما تم تسجيل تذبذب مستعجل”.
وكشف في هذا الصدد عن وجود خلية تضم إطارات جزائرية تعمل 7/7 ايام لمتابعة تطور الوضع بمعية خلية تقنية مكونة من مهندسين جزائريين.
وتتمثل مهمة هذه الخلية، حسب ذات المسؤول، في التحليل وكذا تطبيق الأعمال والتنسيق مع مركز الاتصال التابع لسيال وتحويل المعلومات والشكاوي ومعالجتها وكذا اقتراح تعديلات ودراسة حلول تقنية.
والهدف من ذلك هو ضمان “برنامج تموين موثوق”.
وقال ممثل شركة سيال أن البرنامج الاستعجالي ساري المفعول منذ الـ 26 جوان الفارط قد تم احترامه بنسبة 90 بالمائة.
وتابع بالقول “نعتبر أن أكثر من 90 بالمئة من المواطنين قد استفادوا من مياه الحنفية حسب ترددات التوزيع والمواعيد التي تم اقرارها”.
وفي رده على سؤال تذبذبات التزود بالماء الشروب المسجلة على مستوى بعض الأحياء بالعاصمة حيث لم يطبق البرنامج بالشكل المعلن عنه، أوضح السيد حمدان أن الفرق التقنية والعملية للشركة متواجدة على أرض الميدان لإجراء الفحص اللازم.
وأردف قائلا “يتضح أن معظم الحالات المعالجة المتعلقة بهذه التذبذبات تخص برامج السكن حيث لم يتم انجاز أو لم يتم تشغيل خزانات المياه والمضخات من طرف المصالح المعنية (عدل، المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، ديوان الترقية والتسيير العقاري “.
ولهذا فإن نظام الضغط المتوفر على مستوى شركة سيال “لا يسمح سوى ببلوغ الخمسة طوابق الأولى للعمارة مثلما هو الحال ببرامج السكن بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، حي 1000 سكن المنظر الجميل بعين البنيان، حي السكن الترقوي العمومي بسطاوالي…”، حسب حمدان.
جهود متواصلة لرفع قوة التدفق في بعض الأحياء
وأكد السيد حمدان أنه من أجل عدم الاضرار بالزبائن المقيمين على مستوى هذه الأحياء “يتم القيام بإعادة ضبط يوميا لضمان كمية مياه لإيصال الماء إلى الطوابق العليا (الطابق الخامس وأكثر)”.
وأضاف أن “هذا يأخذ غالبا وقت أكثر لبلوغ المستويات العليا ولهذا يبدأ الماء السيلان في الحنفيات في بعض البلديات على الساعة السادسة والنصف صباحا في الأجزاء السفلى وعلى الساعة التاسعة صباحا على مستوى الطوابق العليا أو الأجزاء المرتفعة”.
وفي هذا الصدد دعا الزبائن إلى “تفادي التبذير وإغلاق الحنفيات متى أمكنهم ذلك ليستطيع قاطنو الطوابق العليا التزود بالماء”.
كما أن تشخيص فرق سيال خلص أنه على مستوى الأحياء المعنية بمعدل توزيع يوم بيوم أو بيوم “بقيت الشبكة فارغة وتكثف الهواء الموجود على مستوى النقاط العليا منذ فتح الصمامات”.
وأوضح أن هذا الوضع “خلق انسدادات للهواء تحد من تدفق الماء وأحيانا تسد تماما السيلان”.
وأشار حمدان إلى أن الاشكالية التي تكفلت بها فرقنا لدراسة حلول أكثر فعالية مثل وضع منفذ الهواء لتفريغ الهواء في الأنابيب واستئناف التوزيع (مثل حي المعالمة والحميز وبرج الكيفان)”.
كما تقدم ممثل سيال “بالشكر لزبائن المؤسسة على تفهمهم وصبرهم إزاء هذه الوضعية الصعبة للغاية التي يعرفها التزويد بالماء الشروب لا سيما بسبب انخفاض التساقط خلال الشتاء الماضي”‘.