وأوضح سيداتي، في حوار مع إذاعة الجزائر الدولية هذا الاثنين ، أن “الشعب الصحراوي ظل منذ ثلاثين سنة ينتظر قرارا مهما من المنتظم الدولي باعتباره الحامي والضامن لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وكنا ننتظر من أجل الوصول للسلام العادل، لكن للأسف تدهورت الأوضاع أكثر، فالمينورسو لم تضطلع بمسؤولياتها كاملة بل إن المغرب حاول تدجينها، كما أن قرارات الأمم المتحدة أفرغت من محتواها”.
وشدد المسؤول الصحراوي على أن “المغرب كان متماديا وظل يفلت دوما من العقاب لتلقيه الدعم المستمر من طرف فرنسا ويشعر بحمايتها من أي عقاب في الموقف المتخاذل من الأمم المتحدة ، لذلك يسعى إلى فرض وتعزيز الواقع الكوليونالي بتقوية الجدار وتكميم الأفواه، وتجاهل تماما إرادة الشعب الصحراوي وحاول استغلال صبر الشعب، وتمادى في طغيانه، لذلك جاء رد فعل الشعب الصحراوي قويا وهو ما لم ينتبه له المغرب أو يحسب له حسابا”.
وبشأن إعتراف ترامب بالسيدة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، قال القيادي في جبهة البوليساريو إن “المقايضة بحق شعب تمت من طرف من لا يملك لمن لا يستحق وهو ما يمثل قمة الظلم والطغيان، لكنه لن يمر هكذا. وستبقى وصمة عار في جبين المغرب قراره بيع القضية الفلسطينية من أجل مقايضة أرض ليست ملكا له”.
وأعتبر محمد سيداتي أن ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو نوع من السطو الدولي على حقوق الشعوب حيث تمت عملية المقايضة بثمن بخس بين المغرب وإسرائيل وترامب، وهي عملية تضر بالولايات المتحدة أكثر مما تنفعها.
وأبرز أن الأمر الصادم لأصحاب المقايضة هو الموقف الدولي الذي عبر عنه مجلس الأمن الذي أكد أن الصحراء الغربية تظل قضية تصفية إستعمار ودعا لاستئناف الحوار والحل السلمي العادل المتفق مع القرارات الدولية. وأن مجلس الأمن وجه رسالة للولايات والمغرب ضد تحويل مسار تصفية الإستعمار حسب تأكيده.