وجاء هذا التتويج الأول لنسور الصحراء “بفضل الإرادة الكبيرة” للاعبي الشبيبة التي صعدت إلى ساحة الكبار منذ أربعة أعوام فقط، وفق مدرب الفريق الياس بسطنجي.
وصرح هذا التقني : “لقد واجهنا صاحب اللقب، ما يعني أن المنافس كان المرشح الأول للتتويج، ولكن ذلك كان في صالحنا بعض الشيء باعتبار أنه ساهم في خفض الضغط علينا”.
ولأن الجميع في النادي كان مصمما على كتابة تاريخه بمناسبة أول نهائي ينشطه الفريق، فقد دخل أشبال بسطنجي المباراة بعزيمة كبيرة ترجمها تفوقهم في نهاية الشوط الأول بفارق هدف واحد (12-11).
ورغم أن أبطال الجزائر تمكنوا من العودة في اللقاء والتقدم في بعض الأحيان بفارق أربعة أهداف، إلا أن إصرار الشبيبة على التتويج سمح لها بافتكاك اللقب في آخر ثواني المباراة، وهو ما دفع مدربها لوصف اللقاء الذي أداه لاعبوه ”بالبطولي”.
وأضاف يقول : “كنا نريد حقا الفوز بهذا التاج، وهو ما يفسر الإرادة الكبيرة التي تحلى بها عناصري، أهنئهم على كل ما قدموه بالمناسبة، رغن نقص التحضيرات”.
ومن شأن هذا الانجاز أن يرفع معنويات أبناء بشار قبل خوضهم في الأيام القليلة المقبلة للبطولة العربية للأندية بمدينة الحمامات التونسية، وذلك في أول مشاركة دولية للنادي.
وبخصوص هذا الموعد، جاءت تصريحات المدرب بسطنجي واقعية عندما أكد أن مهمة أشباله “ستكون صعبة جدا”، معللا ذلك، فضلا عن نقص التحضيرات، ”بنقص الخبرة والتجربة”.
وتابع في هذا الشأن : “سنواجه أندية عربية قوية تفوقنا إمكانيات وتجربة على غرار الوكرة القطري والترجي التونسي، ولكن ذلك لن يمنعنا من الإيمان بقدراتنا رغم أن الأمر يتعلق بأول مشاركة خارجية للشبيبة.
سنعطي كل ما نملك لتشريف الألوان الوطنية”.
من جهته، اكد مدرب شبيبة أمل سكيكدة، فاروق دهيليس، بأنه ”فخور” بلاعبيه رغم خسارتهم الرهان، مشددا على أن ناديه “يعتبر من بين النوادي القليلة في القسم الممتاز التي تعتمد على لاعبين تكونوا في الأصناف الصغرى”.
وأردف بالقول حول خسارة المباراة: “تشكيلتنا شهدت تغييرات كثيرة مقارنة بتلك التي فازت بلقب آخر نسخة للبطولة، وهو ما دفعنا للاعتماد على لاعبين من صنف الأواسط”.
وعلى غرار شبيبة الساورة، سيكون أبناء ”روسيكادا” معنيين أيضا بالموعد العربي بمدينة الحمامات، وهي المنافسة التي قال عنها هذا التقني بأنها “ستكون جد صعبة، سيما في ظل نقص التحضيرات الذي نعاني منه”.
لكن فاروق دهيليس يعتبر بأن المشاركة العربية ستكون “مناسبة للاعبين لرفع وتيرة التحضيرات للموسم الجديد وكذا اكتساب مزيدا من الخبرة سيما بالنسبة للشبان الذي يشاركون في المنافسة الدولية لأول مرة”.
–عودة الروح إلى المدرجات– وكان نهائي الكأس الممتازة مناسبة لعودة الجمهور إلى المدرجات لأول مرة منذ تفشي جائحة كورونا بالجزائر في مارس 2019، وهو ما أدى إلى وقف النشاط الرياضي لعدة أشهر، قبل أن يعود ولكن في غياب الأنصار بخصوص منافسات الرياضات الجماعية.
ونوه والي وهران، سعيد سعيود، الذي أشرف على مراسم توزيع الكؤوس والميداليات على المشاركين في نهائي الرجال والسيدات، بعودة ”الروح” إلى المدرجات، مشيدا بكون أن وهران “تشرفت بكونها أول ولاية جزائرية يتم فيها اعادة فتح أبواب الفضاءات الرياضية للجمهور بمناسبة نهائي الكأس الممتازة في كرة اليد في إطار الإجراءات التخفيفية التي أقرتها اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا”.
كما اغتنم سعيد سعيود الفرصة كي يدعو “عشاق مختلف الرياضات إلى التوجه بقوة إلى مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا لتلقي اللقاح حتى يتمكنوا من العودة إلى المدرجات خلال الموسم الرياضي الجديد، سيما وأن دخول الملاعب والقاعات الرياضية يقتصر فقط على الأشخاص الملقحين، وفق تعليمات السلطات المختصة”.
وقبل نهائي الرجال، كانت سيدات نادي الأبيار قد تمكن من التتويج بكأس الجزائر الممتازة لصنفهن بعد تفوقهن على نادي فتيات بومرداس بنتيجة 27-24.