ولتدارك هذا التأخر أوضح الوزير، لدى نزوله ضيفا ببرنامج “ضيف التحرير” للقناة الثالثة، الاثنين، أنه سيتم الشروع ابتداءً من عام 2021 في تنفيذ برنامج هام لبناء محطات الطاقة الشمسية في مناطق مختلفة من الجنوب الكبير والهضاب العليا، لتحقيق 1000 ميغاواط من التجهيزات الشمسية، وهو ما يعني اقتصاد 1.5 مليار متر مكعب من الغاز.
وبمرارة ، تحدث شيتور ، عن عدم الاهتمام بهذه الطاقة خلال السنوات الماضية مؤكدا أن ” البلاد أدارت ظهرها لهذه الإمكانات الهائلة ، من خلال التركيز على استغلال الوقود الأحفوري”.
وحسبه فإن “السعر الحالي لبرميل النفط (52 دولار) لا يجب أن يتركنا نعتقد أننا خرجنا من عنق الزجاجة. كما أنه من غير المعقول- يضيف- أن تستمر الجزائر، في هذا الظرف الحساس ، في استهلاك ما يعادل 300 مليون دولار”.
ويرى في هذا الصدد أن الأولوية الرئيسية يجب أن تكون محاربة الهدر من خلال توفير الطاقة ، مشيرًا إلى أن النموذج الطاقوي الوطني، و بنسبة 80٪، ليس صانعا للثروة.
وأضاف شيتور أن الجزائر ستمول تلك المحطات الشمسية بالغاز الطبيعي غير المستهلك مؤكدا على أهمية ربط شراكات مع الفاعلين الأساسيين في مجال الطاقة الشمسية في العالم, مشيرا في ذلك إلى ألمانيا والولايات المتحدة والصين.
كما أوضح أن “الشراكة الإستراتيجية ستسمح بالإسراع في ذلك, اذ ينبغي علينا تحقيق 1000 ميغاواط سنويا على الأقل في آفاق 2035 من اجل إنجاح خطة 15000 ميغاواط”، مضيفا انه سيتم في هذا الإطار إطلاق مناقصات “في ظل الشفافية الكاملة”.
و ذكر في هذا السياق بان ضرورة تحقيق هذا الهدف مرده الى الاستهلاك الوطني الكبير للغاز.
وتابع قوله ان البلاد تتوفر على 2500 مليار متر مكعب من احتياطات الغاز في الوقت الذي يقدر الاستهلاك الوطني بـ 200 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، مشيرا إلى أن ذلك جعل الخبراء يؤكدون أن “الاستهلاك في 2028 سيحتم علينا الاختيار بين الاستهلاك والتصدير”.