الجزائر – قررت الحكومة فتح المساجد التي تزيد سعتها عن 500 مصلي، ابتداء من الأربعاء المقبل، مع التقيد “الصارم” بالتدابير الخاصة بالوقاية من انتشار فيروس كوفيد-19، حسب ما كشف عنه، اليوم الاثنين، بيان لمصالح الوزير الأول.
وجاء في البيان أنه و “استمرارا لعملية فتح المساجد بشكل تدريجي ومرن ومراقب من قبل السلطات العمومية، فقد تقرر فتح المساجد ذات سعة تزيد عن 500 مصلي، وذلك مع التقيد الصارم بالتدابير والبروتوكولات الصحية للوقاية والحماية من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)”.
وفي هذا الإطار، سيتم فتح المساجد المذكورة بقرار من الوالي يلصق عند مداخلها، وسيدخل حيز التطبيق ابتداء من يوم الأربعاء 02 ديسمبر 2020، يوضح المصدر ذاته.
ويأتي هذا القرار بعد تسجيل الحكومة لـ “التطبيق الجيد لإجراءات الوقاية والحماية المتخذة على مستوى المساجد المرخص لها باستقبال المصلين (بسعة أكثر من 1000 مصلي) وانضباطًا للمواطنين الذين سهروا باستمرار على احترام جميع التدابير المانعة (التباعد الاجتماعي، ارتداء القناع الإجباري، سجادة الصلاة الشخصية، تدابير النظافة، وغيرها)، مثلما أشار إليه البيان.
وفي هذا الصدد، لفت البيان إلى أنه “يجب أن يتم الفتح المقرر للمساجد تحت مراقبة وإشراف المديرين الولائيين للشؤون الدينية والأوقاف، من خلال موظفي المساجد ولجان المساجد، بالتنسيق الوثيق مع مصالح الحماية المدنية و مساهمة رؤساء المجالس البلدية الشعبية ودعم لجان الأحياء و الحركات الجمعوية المحلية”.
إقرأ أيضا: كوفيد-19: خطبة جمعة موحدة عبر مساجد الوطن للتحسيس بضرورة احترام التدابير الوقائية
كما أوضح أن هذا الفتح يتم “وفق التقيد بنفس نظام الوقاية المخصص للمساجد التي تستقبل أكثر من 1000 مصلي”، مع التأكيد على أنه وعلاوة على ذلك، “يمكن للولاة اتخاذ تدابير الوقاية والحماية، عند الحاجة، بموجب قرار، وكذا القيام بعمليات تفتيش فجائية للتأكد من التقيد بالنظام المطبق”، وفقا لما أورده المصدر ذاته.
للتذكير، يأتي هذا القرار ضمن الترتيبات الإضافية التي اتخذها الوزير الأول عبد العزيز جراد في إطار تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد الـمجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا والهيئة الصحية.
و”تندرج هذه التدابير في إطار المسعى نفسه الذي انتهجته السلطات العمومية، بوتيرة حذرة وتدريجية ومرنة” بهدف “الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)”، و التي “سيتم تكييفها، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، حسب تطور الوضع الوبائي”.