وفي كلمته التي القاها عند وصوله الى المجمع مع الوفد، الاربعاء الماضي ،صرح السيد شنيني ان المجمع يعد “صرحا هاما في بنية الصناعة العسكرية والمدنية الوطنية”، مشيدا بالمسعى الذي تبنته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي وتشجيع الابتكار وتحقيق التقدم والعصرنة.
و قال بهذا الخصوص: “إن هذا التوجه سيزيد من قوة جيشنا الذي أصبح جيشا أكثر تدريبا وأحسن تسليحا وأعلى جاهزية”.
و اعتبر أن الصناعة العسكرية التي تعد مفخرة يعتز بها الجميع هي نتاج “للسياسة الحكيمة المنتهجة الرامية إلى تعزيز التسليح الوطني والمساهمة في التنمية الاقتصادية وتلبية احتياجات الوطن الدفاعية وتقليص فاتورة استيراد المعدات العسكرية وتوفير احتياط العملة الصعبة”.
كما أشاد بــــ “النظرة الاستراتيجية الصحيحة” للقيادة العليا للجيش لاسترجاع المؤسسات وإعادة تأهيلها ما يجنب الخزينة العمومية صرف أموال باهظة لإنشاء مصانع ووحدات إنتاج جديدة، منوها بقرار قائد أركان الجيش الوطني الشعبي القاضي بالتوجه نحو ضمان النوعية والتحكم في الأسعار ، حسب البيان.
من جانبه، قام المدير العام للمجمع، العميد بداوي غاني، بتقديم عرض مفصل حول المجمع،مشيرا أن هذه المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري، التابعة لوزارة الدفاع الوطني، أنشئت بموجب القرار الرئاسي 312 الذي يشمل معهدا للتكوين، حيا سكنيا، مقرا جديدا في طور الانجاز، وحدات إنتاج، ومجمع صناعي بخنشلة.وأضاف السيد العميد أن المجمع يشغل 1000 عامل مدني اقتصادي.
و أضاف بأن المجمع يحتوي على ثلاثة شركات هي الشركة الجزائرية لصناعة العربات الخاصة Rheinmetal Algérie التي أنشئت في مارس 2011 وهي مؤسسة ذات أسهم بالشراكة بين مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية و الشركة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية اضافة الى شركة آبار الإماراتية و شركة فيروشتال الألمانية.
وكشف العميد بأن الشركة توظف 11 ضابطا و608 عاملا مدنيا بقدرة إنتاج 120 عربة سنويا، مضيفا بأن الشركة تشتغل بنسبة إدماج 100 بالمائة بداية من استقبال المادة الأولية مرورا بعمليات التقطيع، التشكيل، التلحيم، التركيب، المراقبة والتجارب، حسب البيان.
و بالنسبة للشركة الجزائرية لصناعة العربات المصفحة الخفيفة (نمر الجزائر)، قال بأنها أنشئت سنة 2013 بالشراكة بين مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية وشركة نمر الإماراتية، و هي تشغل 7 ضباط و230 عاملا مدنيا بقدرة إنتاج 200 عربة سنويا ونسبة إدماج 100 بالمائة.
و فيما يتعلق بالشركة الجزائرية لصناعة محركات العلامات الألمانية (SAFMMA)، أفاد بأن الشركة تقوم بصناعة المحركات ذات العلامات الألمانية مرسيدس، أم-تي- يو (MTU) ودوتز (DEUTZ)، الخاصة بالعربات النفعية، العسكرية وعربات الاستعمال الفلاحي والأشغال العمومية.
وأوضح العميد أن المؤسسة أنشئت بالشراكة بين شركة المحركات الجزائرية (EMO)، مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية وشركة آبار الإماراتية، و هي توظف ضابطين و139 عاملا مدنيا بقدرة إنتاج 25.000 محرك سنويا.
من جهة أخرى، تطرق العميد بداوي غاني لمعهد التكوين الخاص بالمجمع، وهو مركز متخصص في رفع المستوى في تقنيات صناعة العربات والمحركات، أنشئ سنة 2012 ويقوم بتكوين العمال الموجهين للعمل في الشركات الثلاث التابعة المجتمع.
وأشار الى أن المعهد قام في بدايته بتكوين المكونين في ألمانيا بتقنيات جد متطورة وهم يقومون حاليا بتكوين العمال نظريا و تطبيقيا حسب برنامج تقني وهندسي ألماني-جزائري.
في نفس السياق، كشف السيد العميد أن المعهد متكون من 10 قاعات للتدريس و ورشات للتكوين التطبيقي في التلحيم، معالجة السطوح و تقنيات صناعة المركبات (محركات، كهرباء…)، وأضاف بالقول أن المجمع يحتوي على مركز بحث و تطوير في المواد المنتجة من طرفه (سيراميك الحماية، الزجاج المصفح…).
و فيما يخص تكييف المنتوج، قال المتحدث أن كل منتجات المجمع تخضع لتجارب مطابقة استجابة لمعايير الزبون.
من جهة أخرى، قدم السيد المدير العام الأهداف المستقبلية للمجمع و منها استراتيجية ضمان الاستمرارية و تنويع المنتوج، الإدماج الاستراتيجي، المناولة و التكوين، كما كشف عن إنشاء قاعدة ميكانيكية تشمل 6 مؤسسات تجمع النشاطات الاستراتيجية (السباكة، التشكيل، المطالة، الصناعة الميكانيكية (.
و أوضح أن هذه القاعدة ستضمن إنتاج أغلبية قطع الغيار، المحركات، السباكة، التشكيل والتصنيع و أن منتوج هذه القاعدة الميكانيكية سيكون موجها للصناعة العسكرية والمدنية، حسب البيان.
المصدر : وأج