العيون المحتلة – اعتدت قوات الإحتلال المغربي, ليلة السبت, على المناضل الصحراوي علي السالم التامك في منزله بمدينة العيون المحتلة ما أسفر عن إصابة المناضلة جميلة الحسين المجاهيد على مستوى اليد.
وأوضح على السالم التمك – في تصريح لواج – أن عائلته قامت بتنظيم “حفل أسري صغير تخللته بعض الاغاني الصحراوية الثورية, قبل أن تقوم قوات الاحتلال المغربي في حدود التاسعة و النصف ليلا برشق المنزل بالحجارة, و انهالوا بالسب والشتم على النساء الموجودات في المنزل”.
ولفت الى ان “الهجوم تسبب في إصابة المناضلة الصحراوية, جميلة الحسين المجاهيد (24 سنة) على مستوى اليد اليمنى”, مناشدا المجتمع الدولي “حماية المدنيين الصحراويين من انتهاكات حقوق الانسان ومن خروقاته المتواصلة للاتفاقيات الدولية, وعلى رأسها المادة الأولى من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين” .
وأكد المناضل الحقوقي أن “الانتهاكات الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال المغربي في المدن الصحراوية المحتلة بعد العودة إلى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر من الشهر الجاري ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”, مطالبا الصليب الأحمر الدولي ب”استجلاء حقيقة قتل مدنيين صحراويين في المدن المحتلة”.
اقرأ أيضا : الجيش الصحراوي يواصل هجماته ضد مواقع جيش الاحتلال المغربي
وقال بهذا الخصوص, “سجلنا المساس بالحق في الحياة حيث تم قتل مدنيين صحراويين بالقرب من الجدار الرملي يوم الجمعة 20نوفمبر من الشهر الجاري بالقرب من قتلة زمور وام دريقة على يدي قوات الاحتلال”, كما تم اعتقال اربعة مدنيين صحراويين كانوا برفقتهم “ولا أحد يعرف لحد الساعة مصيرهم”.
وأبرز أن “الاحتلال يفرض حصارا أمنيا وإعلاميا على كل المدن المحتلة” لمضاعفة وتيرة القمع ضد المدنيين الصحراويين, و هو” ما يظهر جليا من خلال حملات الاعتقالات و التعذيب و اقتحام البيوت, و محاصرة منازل المناضلين و النشطاء و المدونيين و الصحفيين”.
وضاعفت سلطات الاحتلال المغربي – حسبما يؤكده المناضل – من ممارساتها العدائية ضد المعتقلين السياسيين, مؤكدا ان “سجون الاحتلال تنعدم فيها كلية شروط احترام الكرامة الإنسانية, حيث يتم حرمانهم من ابسط حقوقهم, كالاتصال مع عائلاتهم, كما يتم نقل بعضهم إلى زنزانات انفرادية”.
ووفق علي السالم التامك, فإن “إدارة السجون لا تحترم ايضا ابسط الشروط الصحية, خاصة مع ما تقتضيه جائحة كورونا, كما تم نقل عدة معتقلين إلى سجون مغربية تبعد ب1400 كلم عن الأراضي المحتلة, ما ضاعف من معاناتهم و معاناة عائلاتهم”.
ولحماية المدنيين الصحراويين , طالب المناضل الصحراوي ب”إنشاء بعثة للألية المختصة, للصليب الأحمر لزيارة المدن المحتلة, و مراقبة أوضاع المدنيين, و التقرير عنها, كما يطالب بضرورة” الوقوف على الأوضاع التي يعيشها المعتقلون السياسيون في السجون المغربية”, و “فتح الإقليم في وجه المراقبين الدوليين، لمعرفة حقيقة الوضع في إقليم الصحراء الغربية”.