وسيحاول المنتخب الجزائري الذي بلغ المربع الذهبي بفضل الفوز على المغرب بركلات الترجيح (4-3)، إتمام العمل في اللقاء المحلي المغاربي الثاني أمام تشكيلة تونسية عانت الأمرين للتأهل لهذا الدور على حساب القمر (1-0)
ورغم أن المنتخب الجزائري الذي سيلعب هذا اللقاء في ثوب المغمور كما كان الشأن أمام المغرب، فان رفاق عصام بوعون لهم من الأوراق الرابحة، بالنظر للاستعدادات التي ظهروا بها منذ بداية المنافسة و خاصة على مستوى الرغبة الكبيرة في تحقيق الفوز.
وبإمكان المدرب الوطني، محمد لاسات، الاعتماد على النفس الثاني لأشباله الذين أحسنوا في كل مرة العودة بقوة في الأنفاس الأخيرة من المباراة، مثلما كان الشأن أمام المغرب بتعديلهم للنتيجة في الوقت بدل الضائع، أو خلال الدور الأول بانتزاعهم الفوز أمام موريتانيا (1-0) ثم تعديل النتيجة (2-2) في الوقت بدل الضائع أمام النيجر، مفتكين بذلك تأشيرة الدور ربع النهائي.
وصرح لاسات يوم الخميس في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة قائلا:” يتعارف الفريقان جيدا، سيكون اللقاء مفتوحا، حيث يسعى كل طرف لكسب تأشيرة المباراة النهائية، و الأحسن سيتأهل”.
ويأمل المنتخب الجزائري الإطاحة بنظيره التونسي، بهدف بلوغ المحطة الأخيرة للمنافسة، و هو ما يعتبر إنجازا كبيرا لتشكيلة جزائرية حديثة التكوين في شهر جوان الماضي عقب أربعة تربصات تقييمية فقط.
وبخصوص التعداد، سيعتمد محمد لاسات على كل اللاعبين، من بينهم محمد زقاي (نادي تولوز الفرنسي) الذي كان يعاني من تعب عضلي.
وفي المباراة الثانية للدور نصف النهائي، سيواجه المنتخب المصري (منظم الدورة) نظيره السعودي الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على السنغال (حامل اللقب) بضربات الترجيح.